اختتمت، اليوم الخميس بمراكش، أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا( مينا). وتميز هذا الحدث الاقتصادي الدولي الذي انعقد ما بين 26 و 28 أكتوبر الجاري تحت شعار "الأهداف والقدرات والازدهار" بمشاركة العديد من السياسيين وأصحاب القرار ومسيري المقاولات الدولية ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني وأصحاب الرأي المهمين على الصعيدين الجهوي والدولي الذين ناقشوا مواضيع التنمية والنمو الاقتصادي لمنطقة "مينا". وتمحورت أشغال المنتدى حول ثلاثة مجالات رئيسية تتمثل في "الردود الإقليمية على المخاطر العالمية"، و"تشجيع التنمية المستدامة"، و"شمال إفريقيا : مجالات جديدة للشراكة التجارية". وشكل هذا التجمع من الاقتصاديين والمحللين في العالم مناسبة للتفكير في وضع استراتيجية للنمو والتنمية أكثر ملاءمة للمنطقة في سياق الأزمة الاقتصادية العالمية وتقلب أسعار النفط ونقص المياه والهجرة. كما اعتبر أرضية للوقوف بشكل جماعي على واقع ما بعد الأزمة بغية اتخاذ القرارات التي تفرض نفسها على الصعيدين الوطني والإقليمي. وتم خلال أشغال المنتدى، الذي انعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إيلاء الاهتمام للصناديق السيادية وتوجيهها نحو المشاركة الإقليمية في مجالات حيوية مثل الطاقات المتجددة، والنظم الصحية والاجتماعية وتطوير البنى التحتية والتقدم التكنولوجي. وأعلن اندري شنايدر، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي، خلال الجلسة الختامية للمنتدى عن انعقاد دورته المقبلة في ماي 2011 بالأردن.