تستعد مراكش لاستضافة المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال افريقيا (مينا)، الذي سينعقد ما بين 26 و28 أكتوبر الجاري تحت شعار "الأهداف والقدرات والازدهار". وسيعرف هذا الحدث الاقتصادي الدولي مشاركة العديد من السياسيين وأصحاب القرار ومسيري المقاولات الدولية ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني وأصحاب الرأي المهمين على الصعيدين الجهوي والدولي. ويهدف هذا التجمع من الاقتصاديين والمحللين في العالم إلى التفكير في وضع استراتيجية للنمو والتنمية أكثر ملاءمة للمنطقة في سياق الأزمة الإقتصادية العالمية وتقلب أسعار النفط ونقص المياه والهجرة. وسيتم خلال أشغال المنتدى إيلاء الاهتمام للصناديق السيادية وتوجيهها نحو المشاركة الإقليمية في مجالات حيوية مثل الطاقات المتجددة، والنظم الصحية والاجتماعية وتطوير البنى التحتية والتقدم التكنولوجي. وسيركز المتدخلون، خلال هذه التظاهرة الدولية على آفاق منطقة الشرق الأوسط باعتبارها صانعة الرأي العام العالمي، وعلى دراسة السيولة المالية في المنطقة وإمكانياتها، والنمو الديمغرافي وذلك بالنظر الى القواعد الجديدة للتجارة والاستثمارات بين هذه المنطقة ومنطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا جنوب الصحراء بالإضافة الى العلاقات الناشئة في المنطقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وآسيا. ووفقا للمنظمين، فإن جدول أعمال المنتدى سيشمل الوضع الاقتصادي بالمنطقة وإعادة النظر في الجيل الثاني من الوقود الحيوي والصناعة والتمويل، موضحين أن منطقة الشرق الأوسط بدأت تكتسب قدرات جديدة من خلال إمكانية الرفع من قدراتها التنافسية والتقدم في ما يخص التنمية البشرية. واعتبروا أن المنتدى ينعقد في فترة حاسمة من حياة المجتمع الدولي الذي يراقب بقلق وبترقب كبير الخروج من الأزمة المالية التي هزت العالم لمدة سنتين تقريبا. وبخصوص تنظيم هذا اللقاء الاقتصادي الدولي بالمغرب، أوضحوا أن هذا الخيار كان حكيما بالنظر إلى ما تتمتع به المملكة المغربية من موقع استراتيجي مهم وعلاقاتها الوثيقة مع أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء وبلدان الشرق الأوسط والخليج والأمريكتين. وتتمحور أشغال المنتدى حول ثلاثة مجالات رئيسية تتمثل في "الردود الإقليمية على المخاطر العالمية" و"تشجيع التنمية المستدامة" و"شمال إفريقيا : مجالات جديدة للشراكة التجارية".