كشف تقرير صادر عن بنك المغرب استمرار ارتفاع الأسعار في سوق العقارات في المغرب بالنسبة إلى الفصل الثاني من السنة الجارية، إذ أن أثمان العقار والبقع الأرضية ارتفعت ب 1.4 في المائة بعدما شهدت تراجعا في الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2008. وحسب الأرقام التي تضمنها التقرير، الذي أعد بتعاون مع الوكالة الوطنية للتحفيظ والمسح العقاري والخرائطية، فقد شهد مؤشر أثمان الأصول العقارية ارتفاعا بلغ 3 في المائة بالنسبة إلى أسعار الشقق في حين انخفض ثمن الفيلات ب 3 في المائة. وشهدت أسعار المنازل استقرارا، على خلاف أسعار العقارات السكنية، التي ارتفعت ب 2.2 في المائة، بعد انخفاض حدد في 3.2 في المائة في الفصل السابق. وعلى مستوى جهات المملكة سجل التقرير انخفاضات، على أساس سنوي، في مناطق الغرب شراردة بني احسن، وفاس بولمان وتازة والحسيمة تاونات، في حين سجلت زيادة كبيرة في جهة الدارالبيضاء الكبرى وجهة طنجة تطوان والجهة الشرقية. في حين لم تشهد الأسعار في مناطق أخرى، تغييرات مهمة. وسجلت مبيعات العقارات السكنية المسجلة على مستوى الوكالة الوطنية للمحافظة والمسح العقاري والخرائطية، وفقا للبيانات المتوفرة بعد 35 يوما من نهاية الفصل الثاني من سنة 2010، انخفاضا بنسبة 5.7 في المائة من فصل لآخر، بما مجموعة 14735 معاملة. ويرتبط هذا التراجع بشكل حصري بالانخفاض في مبيعات الشقق السكنية. على خلاف مبيعات الفيلات والمنازل التي سجلت ارتفاعا حدد في 11 في المائة و0.8 في المائة على التوالي من فصل لآخر. وعلى المستوى الجهوي سجل التقرير أن مبيعات العقارات تراجعت في منطقة الغرب شراردة بني احسن، والشرق، والرباط سلا زمور زعير، وتادلة أزيلال، وتازة الحسيمة تاونات، بينما سجلت ارتفاعا في باقي المناطق من فصل لآخر. وعلى صعيد الأثمان شهدت أثمان الشقق زيادة بنسبة 3.8 في المائة بعد انخفاض وصل إلى 3.6 في المائة في الفصل السابق، علما أنها ارتفعت ب 3 في المائة خلال سنة واحدة مقابل انكماش حدد في 3.2 في المائة في الفصل الأول من السنة الجارية. وهم هذا الارتفاع جميع المدن، باستثناء مدينتي الجديدة وفاس، إذ انخفضت الأسعار في سوق تتسم بضعف نسبي في المبيعات. وخلص التقرير، إلى أن حجم مبيعات الشقق السكنية، الذي يمثل حوالي 90 في المائة من المعاملات، شهد خلال هذا الفصل انكماشا حدد في نسبة 6.6 في المائة، في تغيير كل ثلاثة أشهر، لتصل المبيعات إلى 13221 وحدة. وحسب الجهات فقد سجلت أقوى الانخفاضات بجهة سوس ماسة درعة وفاس بولمان، في حين سجلت أقوى الارتفاعات بجهة مكناس تافيلالت.