أطلق المغرب اليوم الاثنين، أول حملة تواصلية دولية لتشجيع الاستثمارات الخارجية تستهدف بالأساس فرنسا وإسبانيا وتتم عبر القنوات التلفزية الفرنسية والإسبانية، بالإضافة إلى الصحافة الاقتصادية. وقد تم إعطاء الإنطلاقة لهذه الحملة من قبل وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة أحمد رضا الشامي، بحضور المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات فتح الله السجلماسي. ويعبىء هذا الميثاق، في الآن ذاته، الدولة والفاعلين الاقتصاديين في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تنمية مهن عالمية (صناعة الطيران، ترحيل الخدمات، صناعة السيارات، الالكترونيك...)، ووضع أرضيات صناعية مندمجة وتحسين تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة ومناخ الأعمال. ويتوقع هذا الميثاق خلق 220 ألف منصب شغل مباشر في أفق سنة 2015 ورفع الناتج الداخلي الخام ب50 مليار درهم وبلوغ حجم إضافي من الصادرات ب95 مليار درهم و50 مليار درهم من الاستثمارات الخاصة. وقال الشامي إن فرنسا وإسبانيا تعدان أول شريكين تجاريين للمغرب، وأول مستثمرين أجنبيين بالمملكة بحوالي 50 في المائة من الاستثمارات الخارجية المباشرة، مشيرا إلى أن المغرب يحتضن مجموعات فرنسية وإسبانية كبرى وعددا متزايدا من المقاولات الصغرى والمتوسطة. وأضاف أن هذه الحملة المنظمة تحت شعار "المغرب مستعد لاستقبالكم"، تهدف إلى تقديم "نظرة جديدة عن المملكة" للمقاولات الفرنسية والإسبانية والمستثمرين الصناعيين المحتملين، مبرزا أن الفكرة التي تقف من وراء هذه العملية تتمثل في إقناع المستثمرين بأن المغرب لا يشكل فقط وجهة لقضاء العطل بالنسبة للسياح، ولكنه قبل كل شيء أرض لفرص الأعمال، بفضل ديناميته الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية. من جهته أشار المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، فتح الله السجلماسي، إلى أن هذه الحملة تروم تكريس صورة جديدة عن مغرب صناعي وتكنولوجي. وأكد أن المغرب يسعى من خلال هذه الحملة إلى التموقع كوجهة متميزة وتنافسية للاستثمارات، موضحا أن هذه العملية تروم الترويج لصورة المغرب كأرضية إقليمية تنافسية للانتاج، تتوفر على قاعدة لوجيستية فعالة ويمكنها الولوج إلى سوق بأزيد من مليار مستهلك بفضل اتفاقات التبادل الحر المبرمة مع العديد من البلدان.