أعلن رجل الأعمال التونسي، محمد صخر الماطري، الرئيس المدير العام للشركة التونسية "النقل لتوزيع السيارات"، رسميا عن فتح 40 في المائة من رأسمال شركته للخواص، من خلال إدراج 30 في المائة من الأسهم في بورصة تونس و10 في المائة في بورصة الدارالبيضاء. وقال الماطري، في لقاء صحفي بالعاصمة التونسية، حضره مسؤولو الشركة وعدد من الفاعلين في مجال الاقتصاد والمال من بينهم المدير العام لفرع البنك المغربي (التجاري وفا) بتونس، حسن برطال أن هذه العملية تندرج في سياق توجه تونس الرامي إلى تحقيق الاندماج المغاربي من خلال تعزيز التعاون والشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين في بلدان المغرب العربي . وأعلن مسؤولو الشركة أن العملية ستتم عبر طرح 3 ملايين سهم ( 10 في المائة من رأس المال) للبيع في بورصة الدارالبيضاء خلال الفترة من 23 يونيو إلى 2 يوليو، بسعر 64.22 درهم للسهم، فيما يتم في الفترة نفسها طرح 9 ملايين سهم في بورصة تونس، أي ما يعادل 30 في المائة من رأسمال الشركة، التي بلغ في نهاية 2009، رقم معاملاتها 326 مليون دينار (نحو 220 مليون دولار). وأوضحوا أن الشركة التونسية أوكلت للبنك المغربي (التجاري وفا بنك) وفرعه التونسي إدارة هذه العملية. ويذكر أن "النقل لتوزيع السيارات" هي شركة تابعة لمجموعة (برانسيس هولدينغ) القابضة التي يترأسها صخر الماطري والتي تسيطر على 99.99 في المائة من رأسمال شركة "النقل لتوزيع السيارات". ومحمد صخر الماطري، هو صهر الرئيس التونسي زين العابدين بنعلي (زوج ابنته نسرين) وصاحب بنك الزيتونة الذي يعتمد المعاملات الإسلامية وإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم ودار "الصباح" التي تصدر عددا من الجرائد بالعربية والفرنسية. وهو سليل اسرة عريقة في عالمي السياسة والمال في تونس انجبت محمود الماطري عم والده، وهو اول رئيس للحزب الحر الدستوري الجديد الذي تأسس سنة 1934 وكان امينه العام الحبيب بورقيبة اول رئيس لتونس المستقلة. كما ان والده العقيد منصف الماطري كان شارك عام 1962 في محاولة انقلابية حكم عليه اثرها بالاعدام قبل ان يعفو عنه بورقيبة بتدخل من زوجته وسيلة بن عمار. وهو عضو منذ 2005 بمجلس المستشارين (الشيوخ). وبدأ صخر مسيرته السياسية قبل خمس سنوات رئيسا لاحدى شعب الحزب الحاكم في الضاحية الشمالية للعاصمة واصبح عضوا في لجنته المركزية اثر مؤتمره الاخير في غشت 2008. وازاء تزايد التخمينات بشأن دور مستقبلي له في السلطة في تونس، اكد بوضوح "ليست لدي طموحات في الحكومة".