وصف المدير العام لبورصة الدارالبيضاء السيد كريم حجي ، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية ، إدراج الشركة التونسية "النقل أوطوموبيل" في بورصة الدارالبيضاء بالحدث التاريخي. وأضاف السيد حجي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل أول تحديد لسعر قيمة شركة "النقل أوطوموبيل" المنظمة من طرف البورصة، أن هذه أول مرة يتم فيها إدراج شركة أجنبية في ورصة الدارالبيضاء، كما تعد أول عملية من نوعها على الصعيد المغرب العربي، مبرزا أن هذه العملية تعد خطوة نحو الاندماج المغاربي. وبعد أن أشار إلى أن إدراج الشركة التونسية في بورصة الدارالبيضاء يأتي في إطار إدراج الشركة في بورصتي البلدين، أكد السيد حجي أن هذه العملية تمثل مرحلة أولى في تسهيل اندماج السوقين الماليتين التونسية والمغربية. وأكد أن بورصة الدارالبيضاء تظل مفتوحة أمام الشركات الأخرى المغاربية، وأن هذه البورصة المصنفة ثالثا على الصعيد الإفريقي، لديها كافة المؤهلات لتكون نقطة التقاء مستثمري المنطقة. وذكر أن هذا التوجه يرنو إلى أن تتيح بورصة الدارالبيضاء للمستثمرين الأجانب إمكانية الاستثمار انطلاقا من الدارالبيضاء في عدة بلدان مغاربية وبمنطقة غرب إفريقيا، مشيرا إلى أن الإدراج المزدوج للبورصة يمكن مستثمري مختلف بلدان المنطقة من الاستفادة من الاستثمارات التي يمنحها أحد البلدين. وفي بلاغ مشترك، أعلنت بورصتا تونسوالدارالبيضاء أن عملية إدراج الشركة التونسية في ذات الوقت بكل من البورصتين انطلقت يوم 13 يوليوز الجاري. وسجل البلاغ أن عملية الإدراج هاته، تمت من خلال فتح رأسمال شركة "النقل أو طومبيل" بنسبة 40 بالمائة، ومن خلال تفويت 30 بالمائة من أسهمها ببورصة تونس و10 بالمائة ببورصة الدارالبيضاء، عن طريق عرض عمومي وتوظيف مالي مضمون حدد في 700 ر10 دينار تونسي و22ر64 درهم مغربي للسهم الواحد، مشيرا إلى أن عملية توظيف سندات شركة النقل شهدت نجاحا كبيرا في البورصتين. وشدد على أن هذا النجاح يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها المستثمرون المحليون والأجانب في السوقين الماليتين التونسية والمغربية، ويبرهن على قدرات المركزين الماليين في دعم طموحات مجموعة اقتصادية كبيرة تبحث عن تطوير وتقوية إشعاعها. وحسب البلاغ، فإن هذا النجاح لا يمكنه إلا أن يحفز ويشجع المجموعات الأخرى التونسية والمغربية على الاهتمام أكثر بالعديد من الامتيازات التي توفرها السوق المالية المغربية خاصة على مستوى التمويل السليم والمتوازن ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه العملية الأولى المتعلقة بالإدراج المزدوج لمقاولة تونسية بالفضاء المغاربي تعزز مختلف المكتسبات والمبادرات المتخذة من قبل السلطات العمومية بالبلدين. كما يبرز هذا النجاح الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس التونسي السيد زين العابدين بن علي، لعملية تسريع مسلسل الاندماج المالي المغاربي، فضلا عن كونه يعكس إرادة قائدي البلدين في بناء مغرب عربي قوي. تجدر الإشارة إلى أن حفل الإدراج الأولي لسندات الشركة التونسية تميز بحضور السيد محمد صخر متيري الرئيس المدير العام للمجموعة التونسية (النقل) والسيد محمد الكتاني الرئيس المدير العام ل(التجاري وفا بنك).