بلغ عدد السياح الذين زاروا المغرب، في يناير الماضي، حوالي 508 ألف زائر، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 15 في المائة مقارنة مع المستوى نفسه المسجل في السنة الماضية. وقد تم تسجيل إلى جانب ارتفاع عدد السياح، ارتفاع بنسبة 2 في المائة في الليالي السياحية المصرح بها من قبل مؤسسات الإيواء السياحية المصنفة بالمملكة، والتي بلغت حوالي 1.08 مليون ليلة سياحية في يناير 2010. وأفادت آخر الإحصائيات التي نشرت من قبل قطاع ومرصد السياحة أن الفرنسيين يأتون في الصدارة ب 180 ألف سائح (زائد 10 في المائة)، يليهم الإسبان (115 ألف سائح، زائد 23 في المائة)، والبلجيكيون (27 ألف سائح، زائد 24 في المائة)، والهولنديون (27 ألف سائح، زائد 28 في المائة)، والبريطانيون (26 ألف سائح، زائد 18 في المائة)، والألمان (23 ألف سائح، زائد 4 في المائة)، والإيطاليون (21 ألف سائح، زائد 20 في المائة). وأضاف المصدر ذاته أن هذا التطور الإيجابي هم بالأساس غير المقيمين، والذين ارتفعت لياليهم السياحية بنسبة ثلاثة في المائة. أما بالنسبة إلى المقيمين فقد تم تسجيل استقرار على مستوى الليالي السياحية وذلك مقارنة مع يناير 2009. وقد سجلت مراكش، التي هيمنت على 36 في المائة من مجموع الليالي السياحية، ارتفاعا بنسبة 13 في المائة، كما شهدت الدارالبيضاء وطنجة والرباط النمو نفسه على التوالي زائد 14 في المائة، وزائد ستة في المائة، وزائد سبعة في المائة. بالمقابل سجل القطب السياحي الثاني بالمملكة مدينة أكادير (26 في المائة من مجموع ليالي المبيت)، انخفاضا بنسبة 12 في المائة. كما شهدت مدينتا فاس وورزازات سنة 2010 بانخفاض على التوالي بنسبة 2 و12 في المائة. من جهة أخرى، فإن الأسواق الرئيسية التي ساهمت في تحسن الليالي السياحية فتشمل بريطانيا (زائد 10 في المائة) وإسبانيا (زائد 13 في المائة) وإيطاليا (زائد 15 في المائة) والولايات المتحدة (زائد 24 في المائة). أما السوق الفرنسية فسجلت في يناير الماضي تراجعا بنسبة 2 في المائة. وتبعا لهذا التطور، فقد بلغ مجموع مداخيل الاسفار حوالي 3.56 مليار درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة ستة في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. كما سجل قطاع السياحة تطورا بنسبة 14 في المائة في عدد المسافرين الدوليين الذين عبروا المطارات الدولية المغربية، إذ بلغت في يناير الماضي حوالي 905 ألف مسافر مقابل 793 ألف خلال السنة الماضية. وأشار إلى نصف هؤلاء المسافرين مروا من مطار محمد الخامس، في حين أن القطبين السياحيين الرئيسيين للمملكة مراكش-المنارة وأكادير المسيرة فقد استقطبا على التوالي على 23 في المائة و9 في المائة.