هوية بريس – وكالات قال، هلا كياو، رئيس المجلس الأوروبي للروهنغيا، إن ما يحدث بحق مسلمي إقليم أراكان، غربي ميانمار "وصل لدرجة الإبادة العرقية، وعلى المجتمع الدولي التحرك لوقف هذا الظلم". جاء ذلك في كلمة ألقاها كياو، خلال مشاركته في اجتماع نظمه اتحاد كتاب وأكاديمي العالم الإسلامي (غير حكومي)، في العاصمة التركية أنقرة. الاجتماع الذي شارك فيه أيضا محمد إبراهيم، عضو المجلس الروهنغي، تناول المشاكل التي يعاني منها مسلمو أراكان. وأضاف كياو قائلا "مسلمو الروهنغيا يتعرضون منذ سبعينيات القرن الماضي لظلم جنود ميانمار، والبوذيين الأصوليين". واستطرد في ذات السياق قائلا "الأمر وصل لدرجة الإبادة العرقية، وعلى المجتمع الدولي، في مقدمته الأممالمتحدة التحرك بشكل عاجل لوقف هذا الظلم الذي يشهده إقليم أراكان". وأشار رئيس المجلس، أن المجتمع الدولي "لم يقدم رد الفعل اللازم حيال ما يحدث في أراكان، وحكومة ميانمار تتبع سياسة مشابهة لتلك التي تتبعها الدول الغربية تجاه المسلمين عامة". وسلط كياو في كلمته الضوء على "ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية، وأمريكا خلال التعاطي مع القضايا المتعلقة بالمسلمين". وأوضح أنه لم تتم مساعدتهم بشكل جاد في أي دولة بالعالم، باستثناء تركيا، لافتًا إلى أنه "لولا تدخل أنقرة لوقف تلك المذابح، لما بقى مسلم واحد في أراكان". وذكر كيلا أن مسلمي أراكان، بشكل عام "لا يستطيعون الذهاب للمستشفيات في ميانمار، لأنهم لو ذهبوا سيقتلون هناك بدم بارد". وتابع "كما لا يذهب أي فرد منا للمدارس، وليس هناك من أنهى تحصيله الدراسي في الجامعات بميانمار". وفي ختام كلمته توجه رئيس المجلس، لتركيا وشعبها بالشكر "على ما قدموه من مساعدات ودعم لقضيتنا، فهذا أمر لن ننساه على مدار التاريخ". بدوره قال محمد إبراهيم، عضو المجلس، إن تركيا "دائما ما تدافع عن المسلمين، وتقف بجوار المظلومين، ومن هذا المنطلق كانت هي الدولة الوحيدة التي هبت لنصرة مسلمي الروهنغيا" وعن دعم الشعب التركي لقضية مسلمي أراكان، قال إبراهيم "نظمنا تجمعًا حاشدًا في ألمانيا، كان أبناء الجالية التركية هناك أول من شاركوا فيه". واستطرد "لذلك بات الشعب التركي الأمل الوحيد لمسلمي أراكان". من جانبه شدد، يوسف بالجي، رئيس اتحاد كتاب وأكاديمي العالم الإسلامي، على ضرورة تحرك منظمة التعاون الإسلامي لنصرة مسلمي أراكان. وأكد في كلمة له خلال الاجتماع، "ضرورة اتخاذ مزيد من التدابير لحماية مسلمي الروهنغيا، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة. ومنذ 25 غشت الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، إبادة جماعية بحق مسلمي الروهنغيا بأركان، أسفرت تلك الإبادة عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح مئات الآلاف، حسب ناشطين أراكانيين. والثلاثاء الماضي، قالت دنيا إسلام خان، المفوضة السامية لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة، إنّ عدد الروهنغيا الذين فروا لبنغلاديش منذ بدء موجة الإبادة بحقهم، بلغ 370 ألفًا، وفقا للأناضول.