الخميس 19 يونيو 2014 كل الأمور الكبرى تبدأ بفكرة صغيرة، وهكذا كان الأمر بالنسبة للجامعة الوطنية للتخييم، التي تبلورت من خلال هيئة لفعاليات مدرسة الحقل الجمعوية والفعل التربوي، تحولت إلى شراكة فاعلة وفعلية، أثمرت العديد من التظاهرات، انطلقت بمجال التخييم بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، ثم تلتها عملية التكوين والتأطير. بهدف خلق الانسجام والتعاون، وسيرا على النهج، الذي دأبت عليه وزارة الشباب والرياضة خلال السنوات الماضية، وفي إطار سلسلة اللقاءات التواصلية مع الوزارات والقطاعات الشريكة ومؤسسات المجتمع المدني، للتعريف بمضمون البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته، ودور الجمعيات في تنظيمه وتدبيره إلى جانب وزارة الشباب والرياضة. بدأت الجامعة الوطنية للتخييم في عقد سلسلة من اللقاءات مع بعض القطاعات الحكومية بهدف تقديم العرض الوطني ومجالاته والمجهودات المبذولة من طرف الجمعيات إلى جانب القطاع الوصي للرفع من جاهزية الاستعدادات، وتحسين جودة المنتوج التربوي والحكامة التدبيرية. وفي هذا السياق اجتمع محمد أوزين وزير الشباب والرياضة برئيس الجامعة الوطنية للتخييم محمد القرطيطي، الاجتماع شكل مناسبة لاستعراض التحضيرات الجارية لموسم التخييم الوطني والنتائج المسجلة بخصوص تنفيذ البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته، والذي قطع مساره المرسوم، بداية من انطلاقه، ومرورا باستقبال العروض/الطلبات وانتهاء بالتفريغ وإعلان نتائج مخصصات الجمعيات حسب المجالات، والشروع في توزيع الفضاءات من طرف مصلحة المخيمات. وبعد استعراض مجمل محاور التنشيط السوسيو تربوي الذي تقوده الجمعيات على مدار السنة، تم الاتفاق على خريطة المحطات الموالية التي تسبق انطلاق المخيمات منها: – إيفاد لجنة ميدانية من المفتشية والمديرية والجامعة للاطلاع على جاهزية الفضاءات وطبيعة الإعداد لمرافقها وتجهيزاتها. – اجتماع المجلس الإداري للجامعة برئاسة الوزير وتوقيع الشراكة الإجرائية بمثابة دفتر للتحملات. – اجتماع اللجنة القطاعية المشتركة للوزارة حسب منطوق منشور رئيس الحكومة. – مخاطبة وزارة الداخلية في موضوع عقد اجتماعات تواصلية حول برنامج التخييم مع الولاة والعمال والمنتخبين والقطاعات المعنية. – التحضير لمحطة إطلاق الموسم وعقد ندوة صحفية باقتراح يومي 23 و24 يونيو 2014 ببوزنيقة. – مواصلة الاجتماعات مع القطاعات الشريكة، وبهذه المناسبة طلب الوزير من الكاتب العام للوزارة عقد لقاء مع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية لمعالجة المشاكل المرتبطة بنقل الأطفال عبر القطارات. – اقتراح رئيس الجامعة على الوزير إمكانية تقديم عرض حول البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته خلال اجتماع مجلس الحكومة باعتبار أكبر التظاهرات التربوية والثقافية حمولة وحجما، وحامل لقيم التطوع، والذي يستهدف تحقيق سقف استفادة 300 ألف مشارك(ة). للإشارة نوه محمد أوزين وزير الشباب والرياضة وثمن مجهودات الجامعة وحضورها الفاعل والدائم وعبر استعداده لدعم الجامعة، ومن خلالها جميع الجمعيات، ومواكبة تحركاتها وبرامجها في أفق استقلاليتها وتأهيلها لإدارة أنشطتها بشكل ذاتي، ودعا الجمعيات إلى الجرأة في هذا السياق. وذكر الوزير بأهمية التخييم والمجالات التي ينشط فيها وانعكاساتها على الأمن التربوي والأسري والتنشئة الاجتماعية بوجه عام، وهو ما يتطلب نظافة البرامج والرفع من قيمة حمولتها وتحصينها من كل الشوائب الممكن حدوثها. كما أكد على ضرورة التعبئة ورفع تحدي تحقيق جودة المنتوج التربوي والتنشيطي والتأطيري، وتشديد المراقبة والتتبع داخل مخيمات القرب الحضري، والضرب بيد من حديد على الاتجار في مقاعد التخييم إذا حصل ذلك، وايلاء أهمية بالغة بالسلامة والوقاية والمرافقة التربوية.