الخميس 12 يونيو 2014 في الوقت الذي ينتظر فيه المجتمع المغربي ما تسفر عنه المشاورات المكثفة التي تجريها الوزارة حول إصلاح المنظومة التربوية ببلادنا ومدى أخذها بالمقترحات الميدانية، وكذا ما يمكن أن يسطره المجلس الأعلى للتربية والتكوين من استراتيجية في هذا الشأن؛ تفيد بعض الأخبار أن الوزارة تعمل حاليا على ربط التربية والتعليم بالتكوين المهني ولهذا الغرض سوف تحدث في الموسم الدراسي شعبة البكالوريا المهنية والتي سيوجه إليها المتعلمون من السنة الثالثة من السلك الإعدادي وتفيد المعطيات الأولية أن الجذع المشترك سيحافظ على المواد والحصص المقررة حاليا؛ لكن في السنة الأولى والثانية ستقصى بعض المواد في مقدمتها مادة التربية الإسلامية!! وهذا يطرح نقاشا على مستوى هوية المتخرج من البكالوريا المهنية، ولأي مجتمع نكونه ولخدمة أية قيم…؟ كما أن أسئلة عدة تطرح على علاقة المهني بقيم العقيدة والأخلاق والولاء للوطن وثوابته: ألسنا ندندن حول تخليق الحياة العامة انطلاقا من تخليق الحياة المهنية؟ أليس ما يعانيه مجتمعنا من تأخر وأزمة الإنتاجية وانتشار ظواهر الاستغلال وتبديد المال العام من طرف كثير من المهنيين المسؤولين والوصولية والرشوة وعدم احترام الوقت والمواطن… نتيجة عدم الاهتمام بالقيم المهنية…؟ ألسنا في حاجة إلى ترسيخ الهوية الوطنية والأمن الروحي لكل متعلم وفي أي مسلك أو شعبة إسوة بكثير من الدول المعتزة بحضارتها وهويتها؟؟؟