هوية بريس – وكالات أظهرت وثائق قضائية قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنها تحققت من صحتها، أن السفير الإماراتي في الولاياتالمتحدة يوسف العتيبة ضالع في قضية احتيال على صندوق استثمار تابع لحكومة ماليزيا بمليارات الدولارات. وتبين الوثائق أن العتيبة على صلة بشركات تلقت مبلغ 66 مليون دولار من شركات بحرية، ذكر محققون أميركيون وآخرون من سنغافورة أنها تضمنت أموالا مختلسة من شركة ماليزيا للتنمية (1 Malaysia Development Bhd)، وهي صندوق استثماري يُعنى بتطوير مبادرات طويلة الأجل إستراتيجية لتحقيق تنمية اقتصادية، وهو مملوك بالكامل لحكومة ماليزيا. وذكر تحقيق الصحيفة أنه لم يتم الإبلاغ عن الأموال المنقولة إلى الشركات المتصلة بالعتيبة الذي رفض التحدث إلى الصحيفة. من جهته، قال مسؤول الإعلام في حزب "عدالة الشعب" الماليزي سعيد إبراهيم إن شركة ماليزيا للتنمية التي كُشف عن ضلوع السفير الإماراتي في الولاياتالمتحدة يوسف العتيبة بالاحتيال عليها، هي شركة إستراتيجية حكومية، ومعاملاتها المالية والتجارية تحتاج إلى تدقيق ومحاسبة لمعرفة أين يتم استثمارها. من جهة أخرى، فإن تسريبات من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي تضمنت وصفا لاجتماعات بين شاهر عورتاني -وهو شريك للعتيبة في أبو ظبي- وممول ماليزي يُدعى "جو لو" تقول وزارة العدل إنه "المتواطئ الرئيسي" في قضية احتيال وتزوير بمبلغ 4.5 مليارات دولار من شركة ماليزيا للتنمية. وكان "جو لو" قد تحدث عن صداقة تجمعه مع العتيبة في مقابلات صحفية سابقة. وذكرت وول ستريت جورنال أن متحدثة باسم سفارة الإماراتبواشنطن امتنعت عن التعرض للأدلة المتعلقة بالتحويلات المالية. تسريبات سابقة وسبق أن أورد موقع "إنترسبت" العديد مما كشفته الرسائل المسربة من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة. ففي الثالث من يونيو 2017، كشفت الرسائل وجود علاقة وثيقة بين الإمارات ومؤسسة بحثية موالية لإسرائيل تعرف باسم "الدفاع عن الديمقراطيات" اليمينية، مع جدول اجتماع بين مسؤولين إماراتيين على رأسهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وبين مديري المؤسسة، لنقاش قضايا ترتبط بقطر وتتعلق بتمويل الإرهاب ودعم الإسلاميين المتطرفين ودور قطر في زعزعة استقرار المنطقة ودور قناة الجزيرة في هذا الأمر، وفق ما ورد فيها. وكشفت التسريبات أيضا طلب المؤسسة من العتيبة لقاء مع القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان، وتداولت الرسائل مقالا يتهم الإمارات ومؤسسة موالية لإسرائيل بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا صيف العام الماضي. وتم الكشف في هذه التسريبات عن إجراء العتيبة اتصالا مع جاريد كوشنز مستشار الرئيس الأميركي، لدفع واشنطن لإغلاق القاعدة العسكرية الأميركية في قطر. وفي 22 يونيو 2017، نشرت صحيفة تلغراف البريطانية مزيدا من التسريبات، تظهر تهديد العتيبة لواشنطن بسحب التعاون الاستخباراتي في محاولة لعرقلة تشريع قانون جاستا. وتكشف الرسائل كيف انضمت الإمارات إلى السعودية من خلال تنسيق الجهود مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في هذا الموضوع.