كشفت تسريبات البريد الإلكتروني المخترق للسفير الإماراتيبواشنطن يوسف العتيبة عن وجود علاقة وثيقة بين الإمارات ومؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" اليمينية الموالية لإسرائيل، وهي مؤسسة نافذة لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومن بين الرسائل المسربة جدول أعمال مفصل لاجتماع بين مسؤولين من الحكومة الإماراتية على رأسهم ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ومديري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الموالية لإسرائيل. وطلبت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات من العتيبة لقاء مع القيادي السابق بحركة فتح محمد دحلان. وذكر موقع "إنترسبت" الإلكتروني المتخصص بالصحافة الاستقصائية أن عينة من الرسائل الإلكترونية المقرصنة من حساب السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة تكشف تنسيقا بين الإمارات ومؤسسات موالية لإسرائيل لثني شركات عالمية عن الاستثمار في إيران. وتداولت الرسائل مقالا يتهم الإمارات ومؤسسة موالية لإسرائيل بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا صيف العام الماضي. وحسب الرسالة، فإن العتيبة رد على المقال "يشرفني أنني أعمل إلى جانبكم". كما كشفت الرسائل اتصالا إماراتيا أميركيا لمنع عقد مؤتمر لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطريةالدوحة. ووفق الرسالة، قال السفير الإماراتي مازحا "ألا يجب تغيير مكان القاعدة الأميركية في قطر؟". وجاء في إحدى الرسائل الإلكترونية المسربة من حساب السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة رسالة تبادلها في 28 أبريل الماضي مع جون هانا المستشار السابق لديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق -وهو أحد كبار الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومحسوب على المحافظين الجدد- يبدي فيه اعتراضه على استضافة مؤتمر لحركة حماس في فندق مملوك للإمارات في الدوحة. وتساءل "هانا" ما إذا كان يجب تعقيد الأمور أمام انعقاد اجتماعات كهذه من قبل منظمة تعتبرها الولاياتالمتحدة إرهابية. ورد العتيبة حينها بأن لا علاقة للحكومة الإماراتية بالأمر وبأن المشكلة الحقيقية تكمن في وجود قاعدة أمريكية عسكرية في قطر، واقترح العتيبة ممازحا نقل الفندق المملوك إماراتيا من الدوحة مقابل نقل القاعدة الأميركية من هناك. ورد هانا بتأكيد عدم ضرورة نقل الفندق بل إجبار حماس على نقل المؤتمر إلى مكان آخر غير مملوك للإمارات. وطلب من العتيبة تذكير بلاده بأن حماس مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين ومصنفة على لائحة المنظمات الإرهابية. وكانت بعض وسائل الإعلام قد تناقلت أنباء في أواخر أبريل الماضي حول اعتذار فندق إنتركونتننتال عن استضافة مؤتمر إعلان الوثيقة الجديدة لحماس مما اضطر قيادة الحركة نقله إلى فندق آخر.