أفادت صحيفة ديلي بيست الأميركية بأن مجموعة من قراصنة الإنترنت تطلق على نفسها اسم "غلوبال ليكس" اخترقت البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، وقام القراصنة بالاستيلاء على وثائق السفير، ثم سربوا بعضها إلى الصحيفة . وتكشف هذه الوثائق عن كيفية استخدام ملايين الدولارات لتشويه صورة حلفاء أميركا. وأكدت المتحدثة باسم السفارة الإماراتيةبواشنطن لمياء جباري الاستيلاء على وثائق السفير وتسريبها. وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن القراصنة الذين اخترقوا البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي موجودون في روسيا، وإنهم قدموا الوثائق المسربة للصحيفة الأميركية قبل أسبوع، مضيفة أن الصحيفة قررت بعد تردد أن تنشر كل الوثائق اليوم السبت. وأشارت المراسلة إلى أن الوثائق تتضمن مراسلات تمتد ما بين عام 2014 والشهر الماضي، وهي تكشف العديد من التفاصيل المتعلقة بتواصل السفارة مع شركات علاقات عامة لتشويه صورة حلفاء واشنطن. ومن بين ما جاء في الوثائق تواصل بين وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس والسفير الإماراتي، يفيد بمشاركة الوزير الأميركي في ندوة بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي. وذكرت مراسلة الجزيرة أن السفير يوسف العتيبة يعد من أبرز الشخصيات التي تقدم محاضرات تتعلق بمكافحة التطرف في واشنطن، وهو يتمتع بعلاقات جيدة مع العديد من المسؤولين الأميركيين. وقال رئيس المركز العربي في واشنطن خليل جهشان للجزيرة إن من المتوقع أن تدافع السفارة الإماراتية عن نفسها، وأن تتهم أطرافا عدة بالقرصنة والتلفيق، مشيرا إلى أن الوثائق المسربة لو ثبت تسريبها من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن، فإنها ستكون مصدر قلق لدولة الإمارات. من جهته قال محمد الشرقاوي أستاذ تسوية النزاعات الدولية بجامعة جورج ميسون إن شخصية غيتس أصبحت محورية في حملة العلاقات العامة بين الولاياتالمتحدةوالإمارات.
وأضاف الشرقاوي للجزيرة أن هناك أسماء أخرى لشخصيات ذات وزن لو انكشفت فستصبح الدبلوماسية الإماراتية مهددة بالكثير، على حد تعبيره. عن موقع الجزيرة