– محمد يوسيتش (مفكرة الإسلام) السبت 24 ماي 2014 غمرت البوسنة والهرسك فيضانات هي الأسوأ منذ مائة وعشرين عاما، أي منذ أن بدأت المتابعة المنهجية لمثل هذه الأحداث، فمئات المدن والقرى أصبحت تحت المياه، ومع انحسار المياه تترك وراءها أضرارا تحتاج شهورا وربما سنوات لإصلاحها. ولقد شكلت هذه الأمطار الغريزة سيولا عارمة أدت إلى انهيارات أرضية حركت جبالا ودفنت تحتها قرى مسلمة بأكملها. والمشكلة الخاصة هي أن الفيضانات أصابت بالذات المدن التي تعرض فيها المسلمون للقتل والتهجير إبان الحرب الأخيرة، وبعد أن عادوا إليها مرة أخرى وبذلوا جهودا كبيرة لإعادة بناء منازلهم والمساجد، اضطروا من جديد للرحيل عنها، ليتحولوا مرة أخرى إلى مهاجرين، وإذا لم تقدم لهم المساعدة للعودة، فمن الممكن أن يختفي المسلمون في بعض مناطق البوسنة أو يتحولوا إلى أقلية. وقد وصلتنا بالفعل تقارير تفيد بأن "السلطات الصربية"، في تلك الأماكن حيث يشكل المسلمون أقلية، لا تفعل ما يكفي لمساعدتهم. ولذا فمن الضروري أن تسارع المنظمات الإسلامية، على وجه التحديد، إلى تقديم المساعدة إلى أولئك المتضررين في أسرع وقت ممكن. إن الأضرار المادية التي لحقت بالممتلكات، والناجمة عن الفيضانات في البوسنة والهرسك، تضاهي في حجمها وشدتها تلك التي وقعت خلال الحرب. فقد دمر ما لا يقل عن 230 مدرسة ومؤسسة صحية، وأصبح حوالي مليون شخص بدون ماء، وتأثر ربع السكان مباشرة بالفيضانات، وتم تسجيل أكثر من ألفي انهيار أرضي، ودمر أو تضرر بشدة أكثر من مائة ألف وحدة سكنية، ولا يعرف حتى الآن عدد الضحايا البشرية. ويوجد احتمال تكرار هذا الحدث مرة أخرى في غضون ستة أشهر، مما سيزيد الوضع سوءا، لأن أضرارا بالغة لحقت بمرافق البنية التحتية، بما في ذلك السدود، وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كانت تلك السدود ستقاوم موجة جديدة من الكوارث الطبيعية. لقد أظهر مواطنو البوسنة والهرسك تضامنا ملحوظا في الأيام الأولى من الكارثة وهبوا لمساعدة إخوتهم، لكن تلك المساعدة ليست كافية. وقد طلبت الحكومة المساعدات من بلدان كثيرة، لكن من غير المعروف متى ستصل هذه المساعدة. وقد اتصل الشيخ حسين كفازوفيتش، رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك بسفراء الدول الإسلامية وممثلي المنظمات الإسلامية لإطلاعهم على الأوضاع الخطيرة، وحاجة البوسنة إلى المساعدة في أقرب وقت ممكن. وفي 20 مايو عام 2014 استقبل المفتي العام حسين كافازوفيتش ممثلي العديد من المنظمات الإنسانية الدولية التي تتخذ مقرها في سراييفو، وشرح لهم الأوضاع الصعبة الناجمة عن الفيضانات والانهيارات الأرضية في البوسنة والهرسك واحتياجات السكان المتضررين. وحضر الاجتماع الدكتور سنايد زايموفيتش، عضو لجنة الطوارئ التابعة للمشيخة الإسلامية الخاصة بالتنسيق والعمل مع المنظمات الإنسانية. وقد أطلع ممثلو المنظمات الإنسانية رئيسَ العلماء على عمليات المساعدة العاجلة التي باشروا بها بالفعل والتي تتحقق على أرض الواقع. وتركز الحديث حول الحاجة إلى تجديد المساكن والمزارع والماشية، الأمر الذي يحتاج إلى إعداد تقارير مفصلة من الميدان بشأن المباني والمحاصيل المتضررة وغيرها من الأضرار. وقد أبلغ ممثلو المنظمات الإنسانية رئيس العلماء بأن الشعوب في بلدانهم لا تعرف حتى الآن الحجم الحقيقي لهذه الكارثة لأنها ليست ممثلة تمثيلا كافيا في وسائل الإعلام، الأمر الذي يبطئ نوعا ما مهمتهم الإنسانية. وقد فتحت المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك حسابا خاصا لاستقبال التبرعات النقدية لمساعدة السكان في المناطق المتضررة من الفيضانات. ويمكن دفع التبرعات من داخل البوسنة والهرسك على النحو التالي: المستفيد: المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك – مساعدة ضحايا الفيضانات ((Zelenih beretki 17, telefon 033 533 000) يتم التحويل على الحساب المفتوح لدى مصرف Vakufska Banka dd Sarajevo ورقمه: 1601030000069572 الغرض من الدفع: مساعدة ضحايا الفيضانات في البوسنة والهرسك. أما للتبرع من خارج البوسنة والهرسك فيمكن عن طريق البيانات المصرفية الآتية: Field 56A: Intermediary Bank: الدفع بعملات: EUR, GBP, CHF KOMMERZBANK AG Frankfurt Am Main SWIFT CODE: COBADEFF Field S6A: Intermediary Bank: الدفع بعملة USD BAWAG P.S.K. (FORMERLY BANK FUER ARBEIT UND WIRTSHAFT AG) Vienna 1010 SWIFT CODE: BAWAATWW Field 57A Beneficiary's Bank: VAKUFSKA BANKA DD SARAJEVO SWIFT CODE: VAKUBA22 Field 59: Beneficiary: IBAN: BA39 1601120000061080 POMOĆ POSTRADALIM OD POPLAVE RIJASET- ISLAMSKA ZAJEDNICA U BIH SARAJEVO, ZELENIH BERETKI 17 SARAJEVO, STARI GRAD