حذر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من أن الوضع في اليمن يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم، مشيرا إلى أن ثلثي سكان البلاد يحتاجون للمساعدات، وأن نصف هذا العدد يحتاجونها بصفة فورية لإنقاذ حياتهم، أو ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة. وأشار المتحدث الأممي -قبيل انطلاق مؤتمر في جنيف لجمع تبرعات لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن- إلى أن البلاد تشهد أكبر حالة طوارئ لانعدام الأمن الغذائي في العالم الذي يقترب من حافة المجاعة. ومن المقرر أن يترأس الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش أول أمس الثلاثاء اجتماعا دوليا رفيع المستوي في جنيف لإعلان "تعهدات مالية بشأن اليمن". ومن المتوقع أن يُشارك في الاجتماع ممثلون عن نحو خمسين دولة وعشرات المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، بهدف جمع نحو ملياري دولار لتمويل العمليات الإنسانية باليمن. من جهته، حذر ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة من تداعيات انتشار الجوع في اليمن، مضيفا أن الأزمة هناك تتحول بسرعة إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم. وقال -في مقابلة مع وكالة رويترز- إنه ينبغي لدول الخليج المساعدة في تفادي الأزمة بعدما تركت الحرب المستعرة منذ عامين الملايين عرضة لخطر المجاعة. وقال أوبراين إن نحو 17 مليونا من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة يفتقرون إلى الغذاء الكافي، وإن ثلاثة ملايين طفل على الأقل يعانون سوء التغذية ويواجهون "خطرا كبيرا". وأوائل فبراير الماضي، أطلقت الأممالمتحدة نداء إنسانيا لصالح اليمن بقيمة 2.1 مليار دولار لمواجهة المجاعة وتوفير مساعدات واحتياجات ضرورية لنحو 12 مليون شخص مهددين بالموت جوعا بسبب نقص الغذاء.