أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، يوم السبت 11 مارس 2017، أن الأزمة الإنسانية التي يشهدها العالم في الوقت الراهن هي الأكبر من نوعها منذ العام 1945. وقال أوبراين، إن "هناك حاجة لنحو 4.4 مليارات دولار إلى غاية يوليوز المقبل، للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية قد تطال أكثر من 20 مليون شخصًا يعانون من الفقر والجوع في نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن". وأوضح أن "الأزمة الإنسانية الراهنة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس الأممالمتحدة عام 1945″، مضيفًا: "إننا نقف عند نقطة تاريخية حرجة للغاية". ونبّه أوبراين، إلى أن "العديد من الناس سيموتون بسبب الجوع والألم والمرض بشكل تلقائي إذا لم تتوفر جهود عالمية مشتركة ومنسقة". وفي فبراير الماضي، دعا بيان مشترك صادر عن الأممالمتحدة وحكومة جنوب السودان، إلى "ضرورة الوصول الفوري ودون عوائق لإغاثة أكثر من 100 ألف جائع ونحو مليون آخرين على وشك المجاعة في جنوب السودان". وفي 20 من الشهر الماضي، أعلنت جنوب السودان ووكالات أممية، أن "100 ألف شخص في ولاية الوحدة (شمالي) يعانون من المجاعة، التي تهدد أيضا نحو 5 مليون من جملة 11 مليون نسمة يقطنون البلد الذي انفصل عن السودان في يوليو2011، عبر استفتاء شعبي". وقبل أيام، دعت منظمة الهجرة الدولية إلى "تحرك عاجل للمجتمع الدولي من أجل مساعدة الملايين الذين يواجهون المجاعة في جنوب السودان والصومال واليمن وشمال شرق نيجيريا". وذكرت في تقرير لها، أن "أكثر من 20 مليون شخص يواجهون أقسى مستويات انعدام الأمن الغذائي، بسبب ظروف الجفاف والنزاعات وانعدام الأمن والعنف الشديد والتدهور الاقتصادي". ولفتت المنظمة، إلى أن "المجاعة في مناطق معينة من كل دولة، تعرض حياة الملايين للخطر وتجبر ملايين آخرين على الهجرة بحثا عن الطعام والماء".