هوية بريس – الأربعاء 09 أبريل 2014 أرى العديد من طلبة العلم!!! من بعض القوم يصوبون بسهام اللوم إلى الأستاذ حماد القباج مع ما تبدي ألسنتهم من السخط والشطط واللغط، وما يسيل به لعاب مدادهم من التهكم والتهجم إلى حد رميه بالبدعية والحركية و"التأخون"، وتلبيسه كل رزية ونسبته لكل بلية فقلت متسائلا: هل ينقمون عليه غيرته على دور القرآن وسعيه لفتحها وإنشائه من أجل ذلك للتنسيقية مع بعض الإخوان؟ هل ينقمون عليه إيمانه بمبدأ المدافعة مع بني علمان في جميع مناحي الحياة والأمور المستحدثات وأن لا نترك لهم الفرصة سياسيا أو اجتماعيا أو إعلاميا وثقافيا وتربويا…؟ هل ينقمون عليه تصديه للحداثيين والليبراليين ومواجهتهم لهم وإفحامهم بلقاءاته ومقالاته؟ هل ينقمون عليه يقينه أن التمكين لا يكون إلا بانفتاح السلفيين على المجتمع بكل أطيافه قصد الإصلاح والصبر على أذى الناس؟ هل ينقمون عليه سعيه الحثيث لجمعه كلمة السلفيين ودعوتهم للتناصح وترك التفاضح والتكامل وترك التآكل والتلاكم والتعاون بلا تلاعن؟ هل ينقمون عليه كراهيته للظلم والاستبداد لسائر العباد في كل البلاد؟ هل ينقمون عليه قوله بالمشاركة السياسية بانتخاب الأصلح وترشيح المصلح في مواجهة المفسدين، وله في ذلك مستند من فتاوى العلماء الراسخين؟ هل ينقمون عليه اهتمامه بأحوال المسلمين وقضاياهم ومستجدات أمورهم؟ ترى هل ينقمون عليه ما كانوا يوافقونه عليه؟ وكلامي هذا تساؤلات عن حال مزرية وصلنا إليها اتجاه بعض من نراهم مخالفين لنا وليس انتصارا لشخص على شخص، فإن كان نقدا فليكن بعلم وحلم وتأصيل ودليل وحوار بلا شجار للوصول للحق وهذا برهان الصدق. والله أعلم.