خاض الأساتذة المتدربون أمس الإثنين بإقليم الحسيمة، وكذا بباقي الأقاليم على المستوى الوطني مقاطعة تامة للتداريب الميدانية جراء الخرق السافر والمتكرر من طرف الحكومة لمحضر أبريل الموقع بين الحكومة من جهة والأساتذة المتدربين من جهة أخرى. وقد جاءت المقاطعة الشاملة التي تسببت في عرقلة السير الدراسي استجابة لنداء المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين الذي انعقد يومي السبت والأحد الماضي الذي دعا من خلاله إلى مقاطعة شاملة ابتداء من اليوم المذكور إضافة إلى أشكال نضالية أخرى سيخوضها الأساتذة المتدربون وذلك إلى غاية تحقيق مكتسباتهم المتمثلة في: التوصل بتعيينات إسناد الأقسام في وضعية المسؤولية عن القسم. الحصول على تعويضات إسناد الأقسام. الخرق المتمثل في ترسيب بعض الأساتذة من مركز العرفان. إذ يعلق أستاذ متدرب على ذلك فيقول: "نحن لا نقاطع لأجل دريهمات، ولكن من أجل إلغاء المباراة وإنصاف إخواننا بمركز العرفان، لا نقاطع من أجل المال فهو مخلوف بل نقاطع من أجل الكرامة والممارسات التعسفية في حق اخواننا عبر ربوع الوطن وخصوصا المرسبون بالعرفان". وأستاذ آخر في أسلوب ساخر يقول: ("فكر بهدوء واضرب بقوة". هكذا خاض أميرنا الخطابي كل نضالاته ضد المستعمر الاسباني في هذه المنطقة، واليوم نستلهم قولته في الضربة الموجعة للوزارة الوصية من أعالي جبال الريف بمقاطعة ناجحة شاملة).