قاطع الاساتذة المتدربون في المغرب التدريس في مختلف المدارس، ابتداء من صباح الاثنين تنفيذا لوعيدهم للحكومة الذي أطلقته ” التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين” منذ أيام، ردا على ما وصفته بتراجع وزارة التعليم عن مضامين محضر توافق عليه الطرفان في 21 ابريل الماضي. وأطلقت التنسيقية دعوات واسعة تدعوا فيها جميع الأساتذة المتدربين في مختلف جهات المغرب الى المشاركة في الاضراب الشامل ليوم الاثنين ومقاطعة التداريب الميدانية في جميع المؤسسات التعليمية في المغرب، والانخراط في مسيرات ووقفات احتجاجية على المستوى الوطني، وذلك اثر صدور نتائج الأساتذة المتدربين بمركز التدريب بالرباط، الذي أعلن فيه عن “ترسيب ممنهج من جديد بشكل متعمد” بحسب ما جاء في بيان للمجلس الوطني للاساتذة المتدربين. وأشار البيان الى استمرار الوزارة في “الخرق السافر والمتتالي لمحضر 13 و21 أبريل من قبل الدولة المغربية وعدم وفائها بصرف المستحقات المالية في الآجال المحددة”. واشترط المجلس الوطني للأساتذة المتدربين جملة من الشروط كضمان نجاح 13 أستاذا متدربا الذين وقع ترسيبهم بمركز العرفان بالعاصمة الرباط من دون قيد أو شرط، والتعجيل بصرف التعويضات الهزيلة عن أتعاب تحمل مسؤولية الفصل الدراسي كاملة، وصرف المنح عند متم كل شهر وعدم تأخيرها لما يزيد عن أسبوعين كما حصل في السابق، وضمان نجاح الفوج كاملا في التداريب الميدانية التي أجراها المتدربون والتي انتهت فترتها في انتظار نتائجها، بالإضافة إلى عدم ترسيب أي أستاذ بأي شكل من الأشكال، ثم الإقرار بشكلية المباراة التي ستجرى في خضم دجنبر القادم وفتحها بعدد الأساتذة الحاملين لشهادات التأهيل، وفق تعبير المجلس الوطني. وأكدت التنسيقية أنها ستخوض العديد من المظاهرات بدء من المقاطعة الشاملة للتداريب الميدانية ومسيرات احتجاجية ووقفات أمام المديريات الاقليمية والأكاديميات الجهوية، فيما نشرت على التوالي قي صفحتها على فيسبوك استجابات التنسيقيات المحلية للاساتذة المتدربين في مناطق مختلفة من المغرب، لدعوة المقاطعة. وينص الاتفاق المبرم بين الحكومة وتنسيقية الاساتذة المتدربين على منح مبلغ 1500 درهم كتعويض لكل أستاذ متدرب ولج الفصل الدراسي في سبتمبر 2016 ، ومن المفترض أن يستفيد من هذه المنحة 10 آلاف أستاذ متدرب وافقت الحكومة على تعيينهم دفعة واحدة بعد أشهر من الاحتجاجات.