أعلن الأساتذة المتدربون الدخول في مقاطعة شاملة للتداريب الميدانية مع حمل الشارات الحمراء، ابتداء من اليوم الإثنين، وقرروا العودة إلى الشارع مجددا للاحتجاج ضد ما اعتبروه "خروقات سافرة من طرف الجهات الممثلة للحكومة لمحضر 21 أبريل 2016" الذي أنهى أزمة دامت 7 أشهر. وأوضح بلاغ للمجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنه تم تسطير برنامج نضالي جديد يتمثل في تنظيم وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية الخميس المقبل، والقيام بمسيرات جهوية أمام الأكاديمية الجهوية الخميس 24 نونبر. واتهم البلاغ، الجهات الحكومية المعنية بالملف، بخرق بنود في محضر 21 أبريل، وهي إرجاع المرسومين إلى طاولة الحوار الاجتماعي والقطاعي، وتوظيف الفوج كاملا دفعة واحدة، وصرف المستحقات المالية للمتدربين. واعتبر البلاغ أن "فترة التداريب الميدانية كانت كافية لوقوف الأساتذة المتدربين على الاختلالات التي أفرزتها سياسات تدمير المدرسة العمومية المعتمدة من طرف الدولة المغربية، وكشفت عن الواقع المأساوي الذي يرزح تحت وطأته التعليم العمومي بالمغرب". الأساتذة المتدربون اختاروا لاحتجاجاتهم الجديدة شعار: "نضال وطني متواصل حتى إلغاء المرسومين المشؤومين، جميعا من أجل الدفاع عن المدرسة والوظيفة العمومية"، معتبرين أن "الدولة تحاول تمرير وتبرير العمل بالعقدة الذي يدق آخر مسمار في نعش المدرسة العمومية"، حسب البلاغ ذاته. ودعت التنسيقية "كافة الأطراف الراعية لاتفاق محضر 21 أبريل، لتحمل مسؤوليتها والضغط من موقعها من أجل تنفيذ مخرجات الحوار"، معلنة تضامنها مع احتجاجات "10 آلاف إطار" ورفض مشروع التوظيف بالتعاقد. الأستاذ المتدرب بلال اليسفي، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن الاحتجاجات الجديدة للأساتذة المتدربين هي "معركة مفتوحة من أجل الدفاع عن كرامة رجل التعليم الذي تتعامل معه الدولة باحتقار"، لافتا إلى أن المجلس الوطني المقبل سيناقش إمكانية العودة إلى الرباط عبر مسيرة وطنية ضخمة. وأوضح أن سبب عودتهم للاحتجاجات هو "خرق الدولة لبنود محضر 21 أبريل بعدم صرف المستحقات المالية للمتدربين، وترسيب 13 أستاذا وأستاذة بمركز العرفان بالرباط"، مشيرا إلى أن "لجنة التقويم بالعرفان أشادت بكفاءة الأساتذة المرسبين، غير أن إدارة المركز نهجت سياسة انتقامية وأصرت على ترسيبهم"، وفق تعبيره. وأضاف أن "هذه الخروقات تدفعنا للشك في مدى التزام الدولة بالاتفاق"، مشيرا إلى أن هناك شكوكا بين الأساتذة المتدربين حول مباراة دجنبر المقبل، التي سيعقبها التوظيف الرسمين حسب قوله.