الإثنين 03 مارس 2014م قال حرس الحدود الأوكراني، إن قوات الجيش الروسي، تواصل اعتداءاتها على المنشآت الإستراتيجية الأوكرانية في القرم. وأشار بيان صادر عن جهاز حرس الحدود، أن العسكريين الروس زادوا اعتداءاتهم، بعد تصريحات رئيس برلمان منطقة القرم ذات الحكم الذاتي التابعة لأوكرانيا، فلاديمير قنسطنطينوف، التي أعلن فيها أن "الوحدات الأمنية الأوكرانية، لم تتفاهم مع الحكومة الجديدة في القرم، وتواصل مقاومتها". ولفت البيان إلى أن حرس الحدود تواصل التصدي للمعتدين، وتحاول منع دخول القوات الروسية لمخازن السلاح والعتاد، لافتا إلى مواصلة أسطولي "البحر الأسود"، و"بحر البلطيق"، وأسطول الشمال (التابعة لروسيا) انتشارها على مدخل ومخرج ميناء سيفاستوبول. وأكد البيان أن وجود السفن الروسية في البحر الأسود، يخل بالاتفاقية الموقة بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا. وقال تقرير إعلامي إن القوات الروسية سيطرت على مرأى من العالم على كامل جمهورية القرم دون إطلاق رصاصة واحدة، بعد 5 أيام من الأحداث التي وقعت في أوكرانيا، وأسفرت عن عزل الرئيس يانكوفيتش الموالي لروسيا. وأوضح التقرير الذي نشرته وكالة الأناضول للأنباء أن سيطرة القوات الروسية شملت البرلمان، ورئاسة الوزراء، ومبنى التلفزيون الرسمي، والمطار، ومبنى الإطفائية، في العاصمة أق مسجد (سيمفربول)، إذ رفرفت الأعلام الروسية فوقها بدلاً من الأوكرانية، في حين لا يزال الجنود الروس يحاصرون حتى اللحظة مبنيي القوات البحرية الأوكرانية ومديرية الأمن. وعلى بعد 20 كم من العاصمة، يحاصر 200 جندي روسي ثكنة عسكرية للجيش الأوكراني، وتمنع الدخول والخروج عنها، كما تقوم القوات الروسية بدوريات في المدينة الساحلية، بالاكلافا وفيودوسيا المحاذية لها من الغرب، وأيفباتوريا الواقعة شرقها. وفي السياق ذاته، سيطر جنود موالون لروسيا على طرق رئيسية واصلة بين مدن القرم، وقاموا بنصب حواجز تفتيش عليها، وشملت السيطرة 40 كلم من طريق العاصمة، ومداخل ومخارج جسر ارميانسك الواصل بين شبه الجزيرة وأوكرانيا. وتشهد المدن الشرقية من أوكرانيا تحركات محمومة، تصاعدت في اليومين الماضيين على شكل مظاهرات مؤيدة لروسيا، إذ قامت مجموعات من المتظاهرين بإنزال العلم الأوكراني ورفع العلم الروسي بدلاً عنه.