أفتى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم السبت، بأن محاولة الانقلاب العسكري في تركيا "حرام شرعا وإحدى الكبائر وفقا للشريعة الإسلامية"، داعيا الشعب التركي إلى الاستمرار في دعم رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان. وقال الأمين العام للاتحاد، علي القره داغي، في بيان صحفي وصل "الأناضول" نسخة منه، إن "الاتحاد يفتي بأن محاولة الانقلاب هي خروج على الولاية الشرعية التركية المنتخبة، وأنه حرام شرعا ومن الكبائر، إضافة إلى كونه عمل غير حضاري ويضر بالواجهة الحضارية للجمهورية التركية وسمعتها". وطالب "القره داغي"، "القوات الانقلابية" بالتوقف عن الاستمرار في "حراكها الغاشم"، وعدم الوقوع في إثم إراقة أي دم داخل تركيا، والتسليم والاعتراف "بجرمهم وفشلهم". وأشاد، بالجماهير التركية التي نزلت إلى الشارع دعما للرئيس رجب طيب أردوغان، مطالبا الشعب بالاستمرار في دعم أردوغان، حتى "تفشل محاولة الانقلاب تماماً". وقال الأمين العام، إن "محاولة الانقلاب لا تمثل الجيش التركي وتوجهاته"، مشيدا بالقيادات العسكرية التركية الرفيعة التي رفضت الانقلاب. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع ل"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.