رفعت مساجد في اسطنبول الأذان للصلاة وذلك قبل ثلاث ساعات من موعد صلاة الفجر، بينما نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر عسكرية، تأكيدها أن المخطط للانقلاب العسكري في تركيا، ليلة الجمعة/السبت، هو المستشار القانوني لرئيس الأركان التركية، العقيد "محرم كوسا"، الذي أقيل من منصبه قبل قليل. وأوضحت المصادر، أن ضباطًا عسكريين، وقفوا إلى جانب "كوسا" في تمرده، مثل العقيد "محمد اوغوز أققوش"، والرائد "أركان أغين"، والمقدم "دوغان أويصال"، مشددة على أن القوات التركية، أوقفت عددًا من العسكريين الضالعين في التمرد على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. من جهته دعا الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي، الشعب التركي إلى "الوقوف مع الذين اختارهم في الانتخابات الديموقراطية في مواجهة أعداء الشعب الذين يريدون تدمير تركيا"، وفقاً لتعبيره. وتأتي تصريحات القره داغي، عقب ساعات من قيام مجموعة من الجيش التركي، بمحاولة انقلاب عسكري في ساعة متأخرة من مساء السبت، للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد. واعتبر أن "التفجير الذي حدث في مطار أتاتورك قبل أيام، أعطى حرية أكبر للجيش للتحرك في العديد من الأماكن الحيوية، لتنفيذ مؤامرة كبيرة، تم التخطيط لها منذ فترة"، على حد تعبيره. وأشار أن "فتح الله غولن، حاول الانقلاب على السلطة الشرعية في تركيا عدة مرات لكنه فشل، وسيفشل هو ومن ورائه هذه المرة أيضاً بإذن الله"، كما دعا "القره داغي" كل العالم الإسلامي إلى الدعاء من أجل تركيا.