هوية بريس – الأربعاء 01 يونيو 2016 قصيدة على لسان اللغة العربية تنادي أهلها وتذكرهم بواقعها وما آلت إليه من التهميش والإهمال بعد ما كانت عليه من الرفعة والسمو والعز والمجد. وتستنهض فيهم الهمم والعزائم لعلهم ينهضون بها من جديد.. وقد أنشدت في إحدى جلسات النادي الجراري مساء الجمعة 20 شعبان 1437ه الموافق 27 ماي 2016م بمنزل صاحب النادي ورائده العلامة الكبير والمفكر القدير الناقد الخبير والأديب البصير الأستاذ الدكتور سيدي عباس الجراري حفظه الله ورعاه وسدد خطاه وبارك فيه وفي جهوده ونفع به **صرخة على لسان العربية** خفقت بين الأيادي ** لغة الضاد تنادي يا شبابي يا كهولي ** يا أطيفال إيادي يا نسائي ورجالي ** يا جنودي في جلادي ما لجسمي يتهادى ** دون روح وفؤادي ما لعيني دون جفنٍ ** تشتكي طول سهاد ما لجرحي يتوالى ** دونما أي ضماد أين ذاتي وكياني ** أين أهلي وبلادي أين أبطال لوائي ** أين فرسان جهادي أين طلّاع الثنايا ** يمتطي ظهر جوادي أين شعري وبياني ** أين ديوان تلادي أين فكري وتراثي ** أين آثار مدادي أين جسمي أين بيتي ** أين أحلام رقادي أين تغريد طيوري ** حلقت فوق وهادي أين مني كلماتي ** ملأت أُفْقَ سوادي أين تهطال بحوثي ** قومت كل سناد أين تدبيج فصولي ** ردعت كل عناد أين جثماني وقلبي ** خفقا حول مرادي هل أنا أصبحت كرها ** وانقضى عهد ودادي هل أنا قدمت حقا ** وطوتني يد عاد إن أكن قد مِتُّ فيكم ** أين قبري ومهادي إن أكن قد مِتُّ حقا ** أين تنواح حدادي أين نعشي وكفاني ** أين أحجار لحادي أين أنتم لأراكم ** لا أرى إلا الأعادي لا أرى إلا فؤوسا ** تهدم اليوم عمادي لا أرى إلا كؤوسا ** من حميم مستعاد شربت فوق رؤوس ** دونها شرخُ قتاد أرضيتم بهواني ** بعد أن عزَّ نجادي أرضيتم بانكسار ** بعد أن طالت أيادي أ إذا مُزِّقت فيكم ** ورموني بالعوادي قد سكتُّم واستكنتم ** والتزمتم بحياد وإذا ما قد نطقتم ** بعد تفكير مراد قلتمو هذا ابتلاء ** ولنا يوم التنادي أيها النادي أعني ** لأرى منك النوادي وأرى فيك عهودي ** وطريفي وتلادي صرخة منك تُدوِّي ** بهتافات شداد تملأ الأفق نداءً ** مسمعا في كل ناد تبعث الآمال تغلي ** في دمائي وفؤادي ————————————— الرباط في الجمعة 20 شعبان 1437ه الموافق ل27 ماي 2016م