كتب الدكتور إدريس الكنبوري "تميز رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بموقفه الشجاع من العدوان الإسرائيلي على غزة؛ حيث اتهم الحكومة الإسرائيلية بعدم احترام القانون الدولي؛ وظل متشبثا بموقفه رغم الإدانات الأوروبية والإسرائيلية لتصريحاته"؛ مردفا "واليوم صرح بأن ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في غزة أمر غير مقبول إطلاقا؛ كما أعلن بأنه مستعد للاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ ما جعل حركة حماس توجه إليه شكرا خاصا وتطلب منه قيادة مبادرة دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية". وأضاف الباحث المغربي في منشور له على حسابه في فيسبوك "موقف سانشيز جر عليه انتقادات كثيرة في أوروبا خصوصا في ألمانيا؛ وبدأ البعض يهدده بالاعتراف باستقلال إقليمكاطالونيا والباسك؛ كتهديد مباشر لسحب تصريحاته". وتابع الكنبوري "هذه الانتقادات تعطينا صورة عما تتمتع به إسرائيل من دعم واسع في الغرب؛ وعما يجري خلف الكواليس من ضغوطات وتهديدات لأي دولة يمكنها أن تتخذ موقفا ضد إسرائيل؛ وعما يقوم به يهود العالم في كل دولة من دسائس لدى الحكومات؛ حتى إن أي دولة أوروبية قد تتعرض للضغط كما حصل مع إسبانيا ويمكن أن تهدد في مصالحها وسيادتها". وأكد الكنبوري، أن "هذا دليل قوي على الخطر اليهودي العالمي؛ وعلى قدرة هذا العرق الخسيس على نسج شبكات من المصالح والنفوذ والتمدد كالأخطبوط في العالم". وإذا كان هذا حصل مع إسبانيا وهي دولة أوروبية وعضو في الاتحاد الأوروبي؛ يوضح الكنبوري "علم الله ما يتعرض له الحكام العرب؛ وأي نوع من التهديدات يتعرضون لها؛ وعلم الله وحده ماذا يقال لهم سرا مما يطير النوم من عيونهم؛ ولو علم الناس الحقيقة لتمنوا أن يبقوا مواطنين أحرارا على أن يكونوا حكاما في هذا الزمن".