هوية بريس- متابعات استشهد عشرات الفلسطينيين في سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة، في صباح اليوم ال32 من عدوان الاحتلال على قطاع غزة. وأفاد مراسل الميادين باستشهاد أكثر من 20 شخصاً في غارات إسرائيلية، استهدفت 5 منازل ومركز قوات التدخل وحفظ النظام في مدينة رفح جنوبي القطاع. وارتفع عدد شهداء عائلة الرياطي إلى 21 شهيداً في قصف منزلهم ليلاً في حي الجنينة في رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب ما ذكر مراسلنا. ووصل إلى مستشفى ناصر أكثر من 40 شخصاً بين شهيد وجريح في استهداف منزل لعائلة الأسطل وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. كذلك، استشهد وجرح العديد جراء غارات إسرائيلية استهدفت محيط مستشفى كمال عدوان ومستشفى القدس في قطاع غزة، كما شنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مسافةٍ قريبة جداً من مستشفى الأندونيسي شمالي القطاع. في غضون ذلك، قال مراسلنا إنّ محيط مخيم الشاطئ وحي الكرامة يشهدان اشتباكات عنيفة بالتزامن مع غارات وقصف إسرائيلي مكثف. وفي هذه الأثناء، أفاد مراسلنا بسماع انفجارات واشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومة على أطراف مخيم النصيرات في وادي غزة. حرب إبادة وتطهير بشري طالت كل جوانب الحياة في غزة وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ مستشفيات القطاع تستقبل بالمتوسط جريحاً في كل دقيقة منذ بداية العدوان، و15 شهيداً في كل ساعة. وبلغ متوسط الشهداء من الأطفال 6 في كل ساعة، ومن الإناث 5 في الساعة الواحدة. وبلغت نسبة النازخين قسراً عن منازلهم 70% من سكان قطاع غزة بسبب القصف والغارات. بدورها، أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ "المنظومة الصحية المنهارة في غزة باتت عاجزة تماماً عن إنقاذ حياة الجرحى والمرضى"، داعيةً إلى "توفير ممر إنساني آمن وعاجل لإدخال المستلزمات الطبية والوقود وخروج الجرحى. أيضاً، طالبت الوزارة ب "توفير الطعام وباقي مقوّمات الحياة للطواقم الطبية العاملة في المستشفيات". يأتي ذلك بالتزامن مع قصف الاحتلال مبنى القدس في مجمع الشفاء الطبي، حيث استهدف بصاروخ الطابق الأخير من المبنى الذي يضم المئات من الجرحى والنازحين والكوادر الطبية، كما استهدف ألواح الطاقة الشمسية في المبنى الرئيسي داخل المجمّع.