هوية بريس – متابعات قال رئيس أركان الجيش الصهيوني، هرتسي هاليفي، إن جنوده يخوضون معركة مع "عدوّ قاسٍ" في شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أنها معركة ثمنها "مؤلم وباهظ". وأضاف هاليفي في تصريح اليوم الخميس:" إننا في خضم الحرب المستعرة، تقدمنا إلى مرحلة تالية هامّة، وتخوض القوات حالياً عملية برية في شمال قطاع غزة". وتابع:" يعمل جنود الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بمدينة غزة ويطوّقونها من عدة اتجاهات، ما يعني توسيع نطاق التوغل وزيادة رقعة الإنجازات" وفق تعبيره. وأشار إلى أن الجيش الصهيوني " يخوض القتال في منطقة سكنية معقدة ومزدحمة، ويلتحم مع عدو قاسٍ". وقال قائد الجيش الصهيوني: "إن لهذه الحرب ثمن مؤلم وباهظ (…) فقدنا عدداً من خيرة أبنائنا خلال القتال". وأكد أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم. * أيام أكثر صعوبة في سياق متصل تحدثت وسائل إعلام صهيونية، الخميس، عن أن الجيش الصهيوني تنتظره أيام "أكثر صعوبة" في معاركه البرية مع مقاتلي "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، في قطاع غزة. وقال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الصهيوني، تاميرهايمان، في مقال نشره موقع القناة 12 الصهيونية: "لا نزال بعيدين عن كسر (حركة) حماس، وتنتظرنا أيام أكثر صعوبة". وحسب شهادات الجنود، يستخدم المقاتلون في قطاع غزة "الصواريخ المضادة للدروع في الهجوم على الآليات العسكرية، لإعاقة التقدم البري للجيش الإسرائيلي في شمال القطاع". وأضافوا أن القوات الصهيونية تستخدم بدورها "جرافات ضخمة لإزالة العبوات الناسفة والألغام، التي زرعها مسلحون فلسطينيون لمنع تقدم القوات البرية الإسرائيلية والدبابات"، وفق المصدر ذاته. وتحدث الجنود عن اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين "يتوارون عن الأنظار في مبانٍ تعرضت للقصف من الطيران الحربي الإسرائيلي" منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، حسب المصدر ذاته. وأشارت القناة 12 الصهيونية إلى أنه "كلما دخلت القوات (الإسرائيلية) إلى الداخل، اشتد الصدام". وتابعت: "تحاول حماس مهاجمة القوات العسكرية في أي لحظة، ومنذ بدء المناورة البرية، سقط 18 جندياً في المعركة". ويتضح من تقرير بثته القناة أن الجيش الصهيوني "يعمل على تضييق الخناق على مدينة غزة، حيث قيادة حماس حسبما يعتقد". ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشنّ الجيش الصهيوني الغاشم غارات جوية مدمرة على غزة، استُشهد خلالها أكثر من 9061 فلسطينياً، بينهم 3760 طفلاً و2326 سيدة، وأصيب 32000. كما استُشهد 126 فلسطينياً واعتُقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.