السبت 19 يوليوز 2014 وجهت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صفعة قاسية للاستخبارات "الإسرائيلية" وذلك للمرة الثانية منذ بدء العملية العسكرية الصهيونية ضد قطاع غزة قبل 12 يومًا. وقال موقع "واللا" العبري إن حركة حماس استطاعت جرّ جيش الاحتلال لعملية البرية داخل قطاع غزة؛ من أجل أن تتمكن من قتل وخطف الجنود. وأكد الموقع أن هناك سوء تقدير لدى الاستخبارات "الإسرائيلية" للمرة الثانية، بعد فشلها في معرفة قدرات حماس الصاروخية، "حيث كانوا يظنون أن حماس لا ترغب في حرب برية، وأنها ستوافق على التهدئة المصرية". وكشف الموقع عن حالة من الإحباط تسري بين كبار الضباط وصناع القرار على المستوى السياسي، لعجزهم عن معرفة ما تفكر فيه حماس، واستدل على ذلك بتصريح مسئولين اسرائيليين أن "حماس ستركع على ركبتيها، وستتعطش لوقف إطلاق النار". وشدد الموقع على أن حماس على غير التوقع، يمكنها الصمود وتحمل القتال لفترة طويلة وبقدرات عالية، لأنها توقعت ذلك سابقا وأعدت لمثل ذلك جيدا". القسام تهاجم تجمعًا لآليات الاحتلال شرق خانيونس وتعتلي دبابة وجرافة نفذت قوات النخبة القسامية هجومًا مركبًا على تجمع لآليات جيش الاحتلال شرق خان يونس خلف خطوط الاحتلال الصهيوني. ونجحت القوات القسامية في اعتلاء دبابة وجرافة في وقت واحد، وتقوم بتفجيرهما بعبوات "تاندم" من نقطة صفر، بحسب "الرسالة نت". مقتل جنديين صهيونيين في عملية التسلل خلف خطوط الاحتلال في العين الثالثة أفادت مصادر صهيونية، اليوم السبت، بمقتل جنديين لجيش الاحتلال، في عملية تسلل قامت بها عناصر المقاومة، خلف خطوط الاحتلال قرب موقع العين الثالثة وسط قطاع غزة. وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أنها نفذت عملية إنزال خلف خطوط الاحتلال مقابل المنطقة الوسطى، وأن اشتباكات وقعت في المكان. من جانبه، اعترف الناطق بلسان جيش الاحتلال، بوقوع اشتباكات وقعت قرب كبيوتس "عين هشلوشاه" بين عدد من عناصر المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال، لافتا إلى أن عناصر المقاومة اجتازوا الحدود عن طريق أحد الأنفاق، وأطلقوا النار بالرشاشات وقذائف الآربي جي باتجاه قوة احتلالية كانت تقوم بأعمال الدورية في المنطقة. وأضاف أن اثنين من جنود الاحتلال، أصيب في الاشتباكات العنيفة التي وقعت في المكان، في حين استشهد أحد المقاومين وانسحب الباقون إلى قطاع غزة. خبراء صهاينة يعترفون مسبقا بفشل العملية البرية في غزة أكد خبراء ومحللون صهاينة، أن العملية البرية الصهيونية على القطاع غزة والتي أقرها المستوى السياسي الإسرائيلي يوم الخميس الماضي، قد فشلت في تدمير الأنفاق والقضاء عليها، وفقا للمفكرة. وبرر الخبراء والمحللون الصهاينة هذا الفشل بقلة المعلومات الاستخبارية عن اماكن الانفاق، والوقت الطويل لعمليات اكتشافها وتدميرها، وارتباط العملية بوقت زمني محدد، التأييد الشعبي لحماس الذي يمنح غطاء أمني لها وسط السكان، وغياب المعاجلة المستمرة لقدرات حماس من قبل جيش الاحتلال. وأوضح المحللون أن الاحتلال يبحث حاليا عن الخروج من العملية البرية من خلال إيهام الجمهور بتحقيق انجازات بواسطة توثيق عمليات تدمير الجيش لعدد من الانفاق التي يتمكن من اكتشافها على حدود غزة وتصوير بانه قام بالقضاء على الانفاق التي تشكل تهديد استراتيجي لأمن الكيان، وفقا لمركز عكا للدراسات الصهيوني. وقال "غيورا غبر" قائد لواء غزة في جيش الاحتلال سابقاً إن "إسرائيل أنفقت الملايين وجذبت العشرات من الشركات والمهندسين المتخصصين في القضاء على الانفاق واستخدمت العديد من الوسائل مثل إغراق الاراضي ولكنها لم تنجح ولا يوجد أمامنا حل سوى توفير معلومات دقيقة عن أماكن وجودها". وأضاف في حديث للقناة العاشرة الصهيونية صباح اليوم السبت أن "عملية البحث وتدمير الانفاق التي تقوم بها وحدة "يهلوم" الهندسية في الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن تدمير الانفاق تستغرق ساعات طويلة لهدم وتدمير نفق واحد فقط". إلى ذلك أكد "عوزي أراد" مستشار الأمن القومي السابق في مكتب بنيامين نتنياهو أن الاحتلال وضع نفسه في هذا المأزق بسبب عدم قدرته على القضاء على حماس وقدراتها العسكرية. وقال: "إذا أدرنا تحقيق أهداف حقيقة واستراتيجية سنكون بحاجة إلى تجنيد قوات أكبر والقيام بعملية متدحرجة"، مشيراً إلى أن التقنيات الحالية لا تحل المشكلة، وأضاف: "حماس هي التي بدأت وبادرت الى المعركة وهي رفضت المبادرة المصرية وهي التي ستقرر وقف إطلاق النار". من جانبه، قال "أور هيلر" مراسل القناة الثانية الصهيونية: إن "حماس تنظيم نوعي وقد تمكنت من الوصول إلى كل هذه القدرات العسكرية من خلال دعم شعبي وهذا اولاً" على حد قوله. وأضاف أن الحركة شكلت منظومة صاروخية نوعية لم يتمكن اي تنظيم دولي من تشكيل منظومة مماثلة لها، "أضف إلى ذلك الانفاق ساعدت حماس في تحقيق انجازات استراتيجية من غير الممكن قبول الحركة باتفاق تهدئة طويل المدى إلا في حال فقدانها هذا التأييد الشعبي". وتابع: "أننا نلاحظ ازدياد في عمليات استهداف الجنود الإسرائيليين على حدود غزة من قبل التنظيمات الفلسطينية بهدف تحقيق انجازات". وأوضح أنه من غير المنظور أن نرى حماس توافق على وقف إطلاق النار وفق الشروط الصهيونية، مشيراً إلى أن إدخال الجيش لمزيد من التعزيزات في محيط قطاع غزة يهدف إلى استخدامها في توسيع العملية البرية واستبدال القوات النظامية المشاركة في العملية. ونقلت القناة العبرية عن "موشيه شيلي" ضابط سابق في وحدة الهندسة القتالية، أن حماس أعدت أنفاق على مستوى متطور ومن الصعب استهداف الانفاق مع الجو، ولمعرفة الانفاق يجب أن يكون الجيش بداخلها، وأن الوصول إلى الانفاق التي يقوم الجيش بتدميرها حالياً بناء على معلومات محدودة".