هوية بريس – وكالات نفت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، أن يكون الكيان الصهيوني "وصل إلى أي أسير" من مواطنيها لدى الكتائب في غزة. جاء ذلك في كلمة مصورة للمتحدث العسكري باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، مع اشتداد مناورة برية تخوضها القوات الصهيونية الغاشمة بعد توغلها بعدة مناطق في قطاع غزة. وقال أبو عبيدة:" راقبنا رواية العدو عن تحرير إحدى أسيراته بغزة في ظل العدوان، ونحن ننفي أن يكون العدو قد وصل إلى أي أسير لدينا في كتائب القسام". وأوضح أن " هذه الرواية إن صحت فإن هذا الحدث يكون قد جرى مع جهات منفردة بين أيديها أسرى للعدو، وقلنا من قبل إن عدداً من الأسرى والمحتجزين موجودون لدى أفراد من أبناء شعبنا". وقال أبو عبيدة:" إن كان نتنياهو يحتفل بتحرير أسيرة واحدة بعد شهر من المعركة فهذا يعني أنه يحتاج إلى عشرين عاماً ليحرر بقية أسراه في غزة على طريقته هذه". #عاجل | #أبو_عبيدة: راقبنا رواية العدو بشأن تحرير إحدى أسيراته ونحن ننفي أن يكون قد وصل إلى أي أسير لدى القسام pic.twitter.com/6d6tjxTakY — TRT عربي (@TRTArabi) October 31, 2023 والاثنين، ادعى الجيش الصهيوني الغاشم أنه "أفرج عن مجندة" كانت محتجزة لدى حركة حماس، بعد ساعات من نشر "كتائب القسام" فيديو أثار جدلاً في الكيان الصهيوني، ظهرت فيه 3 أسيرات لدى حماس يحملن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية ما جرى في 7 أكتوبر الجاري، ويطالبنه بتحرير كل الأسرى الصهاينة مقابل الأسرى الفلسطينيين. وذكر أبو عبيدة أن "هزيمة نتنياهو الساحقة في غزة ستنهي مستقبله السياسي وستكون البداية لنهاية هذا الكيان الغاصب". وتابع:" أبلغنا الوسطاء أننا سنفرج عن محتجزين أجانب خلال الأيام المقبلة انسجاماً مع موقفنا وعدم رغبتنا ولا حاجة لنا للاحتفاظ بهم أو احتجازهم في غزة". وفي سياق المعارك المتواصلة في غزة، قال أبو عبيدة: " دمرنا 22 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بداية المناورة البرية في غزة بقذائف الياسين 105 المضادة للدروع، وبعبوات العمل الفدائي التي دخلت الخدمة خلال هذه المعركة بالالتحام مع قوات العدو من المسافة صفر". وأضاف: " نفذت قواتنا عمليات تسلل والتفاف وإغارات على قوات العدو، وتمكنت من قتل وإصابة عدد كبير من الجنود (الإسرائيليين) في مختلف نقاط الاشتباك". ولفت إلى أن "العمليات الدفاعية متواصلة، ولا تزال في بداياتها، وستكون غزة مقبرة للعدو ووحلاً لجنوده وقيادته السياسية والعسكرية". وأشار إلى أن سلاح البحرية في "القسام" تمكن من " توجيه هجمات في الأيام الماضية ضد أهداف بحرية قبالة سواحل غزة بوساطة طوربيد العاصف الموجه عن بعد والذي نكشف عن دخوله الخدمة في هذه المعركة لأول مرة". وبعد تصريحات أبو عبيدة، عرضت "كتائب القسام" على "تليغرام" مشاهد لطوربيد بحري باسم "العاصف" موجه عن بعد قالت إنها صنعته محلياً. وهناك ما يزيد على 239 صهيونيا أسرتهم "حماس" إثر هجوم نفذته في منطقة "غلاف غزة" في 7 أكتوبر المنصرم، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بجانب محتجزين من جنسيات أخرى لا يعرف عددهم. وبجانب "حماس" تحتفظ "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، بعدد غير معروف من "أسرى إسرائيليين" في غزة، بعد العملية العسكرية في 7 أكتوبر. ولليوم ال25، يشن الجيش الصهيوني حرباً همجية مدمرة على غزة، واستشهد إجمالاً أكثر من 8525 فلسطينياً، بينهم 3542 طفلاً و2187 سيدة، بينما أصيب نحو 21543، كما استشهد 122 فلسطينياً واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية. بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر صهيونية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 239 صهيونيا ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال. ومنذ اندلاع الحرب، تقطع الاحتلال الصهيوني الغاصب إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعاً متدهورة للغاية؛ جراء حصار صهيوني متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006. وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأممالمتحدة، ممارسات الاحتلال الغاشم، مؤكدة أن "التجويع" و"العقاب الجماعي" لسكان غزة "قد يرقى لمستوى جريمة حرب"، ومشددة على ضرورة استئناف إدخال مستلزمات الحياة إلى القطاع.