أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، عدم رصد أي وباء في ليبيا بعد كارثة الفيضان. جاء ذلك على لسان ممثل المنظمة في ليبيا أحمد زويتن، بمؤتمره الصحفي الأسبوعي بمكتب الأممالمتحدة في جنيف عبر الإنترنت، بشأن الوضع في ليبيا. وقال زويتن إنه تأثر للغاية بالمشهد الذي خلفته كارثة الفيضان خاصة في مدينة درنة، مبينا أن آلاف الناس فقدوا أحباءهم ومنازلهم. وأوضح أنه "لا يمكن وصف مدى الصدمة النفسية التي يعانيها الناس جراء كارثة الفيضان". وأضاف: "قامت منظمة الصحة العالمية بتوزيع أدوية الطوارئ، بما في ذلك علاج الكوليرا، وتعمل مع السلطات المحلية لضمان الوصول إلى الخدمات الصحية، وسوف نستخدم العيادات المتنقلة في بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها". وأشار زويتن إلى أن الاستعدادات وعمليات التفتيش مستمرة ضد تفشي أي وباء محتمل. وذكر أنه تم الإبلاغ عن مئات حالات الإسهال في درنة، لكن هذا ليس وضعا غير عادي بالنسبة إلى مدينة كبيرة. وأكد زويتن أنه "لم يتم رصد أي وباء في ليبيا بعد كارثة الفيضان". وفي 10 سبتمبر الجاري، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر. وبعد أيام من تداول إحصاءات متعددة بشأن ضحايا الإعصار المدمر، أفادت منظمة الصحة العالمية في 16 سبتمبر بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين، بحسب تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا". فيما تعود أحدث حصيلة ليبية إلى 13 سبتمبر، حين أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية مقتل أكثر من 6 آلاف شخص. وتوجد ترجيحات بزيادة عدد الضحايا مع استمرار انتشال الجثث، لا سيما في درنة، وفقا للأناضول.