كعادته، أطلق الرئيس التونسي، قيس سعيد تصريحا بخصوص العاصفة التي ضربت ليبيا والتي راح ضحيتها آلاف الضحايا، وصفته وسائل إعلام بالغريبة، إذ ربط تسمية العاصفة ب"دانيال" بتغلغل الصهيونية. وقال سعيد في شريط مصوّر خلال اجتماع أول أمس الاثنين مع رئيس الوزراء أحمد الحشاني وأعضاء في الحكومة "بالنسبة للإعصار دانيال، ألم يتساءلوا أو يكلّفوا أنفسهم عناء التساؤل عن التسمية "دانيال"؟". وتابع "اختاروا دانيال. من هو دانيال؟ هو نبي عبري.. لأن الحركة الصهيونية تغلغلت وتم تقريبا ضرب العقل والتفكير ليصبحوا في حالة غيبوبة فكرية تماما". وأضاف: "من أبراهام إلى دانيال واضحة جدا"، في إشارة إلى اتفاقات أبراهام التي وقعتها دول عربية، من بينها المغرب، مع إسرائيل لتطبيع العلاقات معها. وكان مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية قد أشار إلى أن حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت ليبيا ارتفعت إلى 11 ألفا و300 شخص في مدينة درنة فقط. وأضاف المكتب أن هناك 10 آلاف و100 شخص مازالوا مفقودين في درنة، في حين لقى 170 شخصا حتفهم في مكان آخر بشرق ليبيا. وأضافت "من المتوقع ارتفاع هذه الحصيلة مع استمرار أعمال البحث والانقاذ للعثور على ناجين". وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت في وقت سابق إنه تم تحديد هوية نحو 4.000 شخص لقوا حتفهم في الفيضانات. وكان إعصار دانيال قد ضرب ليبيا الأحد الماضي، بعدما ضرب كلا من اليونان وبلغاريا وتركيا. وقد انهار سدان فوق ميناء درنة، لتجتاح المياه مناطق شاسعة من المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 100 ألف نسمة. وقبل أيام ضربت العاصفة دانيال شرق ليبيا مصحوبة بأمطار غزيرة فتسبّبت بانهيار سدّين ما أدى إلى فيضان النهر الذي يعبر المدينة بصورة خاطفة فتدفقت مياه بحجم تسونامي جارفة معها كل ما في طريقها من أبنية وجسور وطرق وأوقعت آلاف القتلى.