بعد الهزة الأرضية التي ضربت بعض مناطق المملكة روج بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حدوث "تسونامي" بالمغرب. وتعليقا على هذا الخبر فقد نفى موسى مسرور، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم ابن زهر بأكادير، إمكانية توقع حدوث "تسونامي" على غرار الزلازل. وأوضح مسرور، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن احتمال تسجيل "تسونامي" يمكن أن يرتبط بحدوث زلزال في المحيط خصوصا إذا كانت قوة الزلزال شديدة، وفي حالة زلزال الحوز، لا يمكن التنبؤ بتسجيل أي كارثة من هذا النوع ومعرفة تاريخ وقوعها. وفي المقابل، أبرز الأستاذ الجامعي المختص في علم الجيولوجيا أن الخبراء بإمكانهم تصنيف بعض المناطق ضمن الأكثر عرضة للزلازل أو تسونامي، مشيرا إلى وجود فرق كبير بين الأماكن المعرضة للزلازل وبين تحديد موعد وقوعها ودرجة حدتها. ودعا مسرور، في تصريحه، كافة المواطنين إلى الابتعاد عن الأخبار المشوشة أو الزائفة، والعودة إلى الحياة الطبيعية مع الاستفادة من درس زلزال الحوز. وتكمن أبرز الدروس التي يجب استخلاصها، حسب الأستاذ الجامعي، في العمل على تشييد بنايات مضادة للزلازل، ونشر ثقافة الوعي بالزلازل والكوارث الطبيعية وسبل مواجهتها سواء من قبل السلطات ورجال الوقاية المدنية أو من طرف المواطنين لاجتناب الفوضى التي تنتج عنها الحوادث. كما أكد على ضرورة الاعتناء بالبنيات التحتية والطرق، وتوفير الموارد البشرية الكفيلة بالتدخل في حال تسجيل أي حادث من هذا القبيل، مع توعية المواطنين بالخطوات الواجب اتباعها عند حدوث أي زلزال أو كارثة طبيعية. وسبق أن أثار العالم الهولندي جدلا واسعا بسبب تحذيراته من تسجيل زلازل جديدة بالقرب من سواحل البرتغال وإسبانيا والمغرب، مبرزا أنه "من الممكن حدوث بعض التجمعات من الزلازل القوية في الفترة من 15 إلى 17 شتنبر، ومتوقعا كذلك أن يصل النشاط الزلزالي إلى أعلى من 6 درجات في الفترة من 19 إلى 21 شتنبر، إلا أنه نفى في تدوينة على منصة "إكس"، أي ادعاء يفيد بتسجيل تسونامي هذا الأسبوع. وقال هوغربيتس في تدوينة سابقة: "خلافا لبعض الادعاءات، لم أقل أنه سيكون هناك تسونامي الأسبوع المقبل، إن شرحي يهدف فقط إلى رفع مستوى الوعي العام".