هوية بريس – متابعات ما تزال خرجة الرئيس الفرنسي ماكرون "الوقحة والمستفزة" تثير ردود فعل واسعة، حيث عبر الصديق معنينو، الصحفي والمذيع المغربي الشهير، عن استنكاره وإدانته لتصرف ساكن قصر الإيليزيه في حق المغرب والمغاربة. وقال الصديق معنينو، مدير الإذاعة والتلفزة سابقا، إنه «في الوقت الذي تتجه فيه أنظار الشعب المغرب إلى المناطق المنكوبة بسبب الزلزال، وفي الوقت الذي توجه الملك محمد السادس إلى مستشفى مراكش لزيارة الجرحى لمواساتهم والاطمئنان عليهم، وفي الوقت الذي كانت فيه آلاف الشاحنات متوجهة إلى المناطق المتضررة من الزلزال، من أجل التخفيف من آلام المواطنين هناك.. يخرج علينا الرئيس الفرنسي بخطاب موجه مباشرة إلى الشعب المغربي». واستغرب معنينو في مقطع فيديو بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من التوقيت الذي اختاره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمخاطبة المغاربة، واصفاً خطابه ب "السابقة الخطيرة في العلاقات الدولية". وتساءل معنينو باستنكار: «هل يمكن لماكرون أن يوجه مثل هذا الخطاب إلى الشعب الروسي أو الألماني؟»، قبل أن يستطرد مضيفا بلغة جازمة: «بالتأكيد لا يمكن لماكرون أن يفعل ذلك». وعبر الصحفي الشهير الذي يجر خلفه مسارا مهنيا حافلا بالأحداث والتجارب منذ ستينيات القرن الماضي، عن أسفه الشديد لما آلت إليه فرنسا بعدما بات يحكمها حسب تعبيره بالدارجة المغربية «برهوش» أي قاصر، قبل أن يوجه إليه الكلام بشكل مباشر قائلا: «أنا كمغربي، بكل صراحة أقول للرئيس ماكرون بالدارجة المغربية « ادْخُلْ سُوقْ رَاسَكْ...المغرب كْبِيرْ عْلِيكْ». وفي السياق ذاته، استنكر المدير السابق للإذاعة والتلفزة، بشدة، ما وصفه بتصاعد حملة الإعلام الفرنسي ضد المغرب، مشيرا إلا أن الأخير لم يحترم لا الشهداء ولا الحزن الذي تمر منه البلاد عقب كارثة الزلزال. وقال إن الصحفيين الفرنسيين «وجهوا سكاكينهم ضد المغرب دون اعتبار لأدنى شروط وأخلاقيات المهنة، بُغية تحقيق هدف واحد يتمثل في مهاجمتنا ملكا وشعباً»، على حد قوله. من جهة أخرى، أشاد معنينو بروح التضامن التي أبان عليها المغاربة كافة عقب مأساة الزلزال، حيث توحدوا على قلب رجل واحد من أجل دعم ومساندة المتضررين من الزلزال، وقال إن القوافل البشرية ذكرته بما عاشه عام 1975 خلال ملحمة المسيرة الخضراء. يذكر أن خطاب الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي وجهه مباشرة إلى المغاربة مساء الثلاثاء 12 شتنبر 2023، شكل مادة دسمة للسخرية من طرف مغاربة من جميع الأطياف، حيث أجمع كافة المنتقدين على أن المغرب « بلد قائم بذاته ولا يقبل أي تدخل في شؤونه».