لقد حققت الخزانة المغربية اليوم سبقا متميزا في التأريخ لمراحل دقيقة من تاريخ المغرب عبر حياة الإذاعة والتلفزة المغربية من خلال كتابات رجلي إعلام محمد بن ددوش في مؤلفه " رحلة حياتي مع الميكروفون " ،ومحمد الصديق معنينو في كتابه بجزأيه " أيام زمان : موكب السلطان ، والفتح المبين "، وتعد الكتابة عند هذين الإعلاميين باستحضار ذكريات ومواقف وشهادات وأحداث بجزئياتها وتفاصيلها مجالا بكرا للتأريخ للذاكرة الإذاعية والتلفزية في النصف الثاني من القرن العشرين . ******** مع سي معنينو في الفتح المبين : بعد سنوات موفقة في الإعلام السمعي والبصري ، يطل علينا الإعلامي المتألق محمد الصديق معنينو من خلال نافذة جديدة جذبت اهتمامه ، ولفتت نظره ، وأغوته بلذيذ ذكرياتها وماتع مذكراتها ، وسيلته قلم أشبع به رغبة لعلها ألحَّتْ عليه في التنفيس عن مخزون دفين في أعماقه سنوات تجاوزت الأربعين ، ذكريات وخبرات وتجارب ...فانتقل من إعلامي مشهود له بالتفوق إلى كاتب مذكرات ... كانت التجربة الأولى ما كان يصدر في حلقات بجريدة المساء في صيف 2012 عن مراحل هامة من حياة والده الوطني المحنك الحاج أحمد معنينو وما عاناه من ظروف صعبة وهو يناضل من أجل حرية الوطن واستقلاله ، مستلهما دررا من كلام هذا المجاهد وشهاداته في مؤلفه " ذكريات ومذكرات " ، ولعل في ممارسة هواية الكتابة وإقبال القراء على ما سجله قلمه بلغة واضحة منسابة ، شجعته على إصدار مؤلف يضم دون شك بعض ما سبق نشره عنوانه " الحاج أحمد معنينو المجاهد " سنة 2013 / ،هكذا يستأنس الأستاذ الصديق معنينو بصحبة القلم في هذا الكتاب التوثيقي لمرحلة حرجة في تاريخ المغرب ، فيتابع سيرة الوالد ضمن محطات حياته مناضلا لا تفتر همته عن مقاومة المستعمر ومجاهدا لا يهدأ له بال لتحرير أبناء وطنه من عار الأمية والجهل ،لقد أتاح الكتاب لفئات عريضة من الشباب المغربي التعرف إلى حقبة تاريخية نضالية من وطنهم أطَّرها وطنيون نجحوا في انتزاع حقوق بلادهم وأهمها حريته واستقلاله . لقد اتضح لي من خلال هذا الكتاب التوثيقي أن الأستاذ معنينو وفق في تقريبنا وتجديد معلوماتنا عن حياة والده الحاج أحمد معنينو من جهة وفي إثارة الانتباه إلى مؤلف الوالد بأجزائه المتعددة " ذكريات ومذكرات " لمن لم تتح له الفرصة للاطلاع على هذا المؤلف من جهة ثانية . ولعل ما لقيه الكتاب من حفاوة وتشجيع عند صدوره سنة 2013 ، شجع الأستاذ معنينوعلى متابعة الخطى بالإطلالة على مسيرته الموفقة في عالم الإعلام ، واستفزاز ذاكرته للحديث عن ظروف عمله منذ البدايات في دار الإذاعة والتلفزة المغربية بإصدار مؤلفين ، وكانت إثارة اهتمام القارئ بدءا بالعنوان العام ، " أيام زمان " ، ليردفه بعنوان تفصيلي : الجزء الأول : "موكب السلطان " وصدر سنة 2014، الجزء الثاني : " الفتح المبين "وصدر سنة 2015 ، وفي كلا المؤلفين يرصد سِّي معنينو خطواته بتأن وهدوء وهو يسرد ما علق بذهنه من معلومات عن طفولته وشبابه ، عن حياته المهنية وما شابها من عراقيل وصعوبات ،وعن ظروف المغرب السياسية ومخاطر المحاولتين الانقلابيتن ،ثم عن لحظات مشرقة اعتز بها وهو يشرف بالحديث إلى الملك الحسن الثاني وإلى الحظوة باهتمامه وهو يرافقه في العديد من رحلاته داخل المغرب وخارجه . لفت نظري ما صرح به الكاتب ، وهو يقبل على الكتابة بنشاط واجتهاد في لملمة خيوط مؤلفيه تكسيرا لما يعيشه المتقاعد من خمول وانزواء ، فالكتابة كما يذكر :" أكبر تحَدٍّ للشيخوخة ، لأنها تذكر بأيام الطفولة والشباب ،وبالعمل والراحة ،بالمتعة والاسترخاء ، بالرجولة والاستقواء .. الكتابة هي مناسبة للعودة إلى الذات وإنعاش الفكر ومواجهة الخمول والرتابة ، ... هذا التحدي استنجدت به واستضفته وتوكلت على الله " 2/ 14 . بهذا التحدي الجميل والمفيد أسعفنا سِّي معنينو وقد مسَّه زلزال الستين ساعتها كما يذكر بشريط ذكريات ممتعة ، وبجولات مفيدة في ذاكرة حية منتعشة لاقطة ،" تضمنت مشاهداته وشهاداته عن وقائع وأحداث عاشها المغرب وكان شاهدا على مختلف فصولها " 2/ 14 ،ومن ثم قدم لوحات مختلفة الأحجام والمشاهد احتفظت بها ذاكرته سنوات ، وأفرج عنها بهدوء وروية منتقيا كما ذكر " أقواها وأكثرها تأثيرا " . 2/ 16 ، معتزا بما صنَّف وألف ،" فهذه الجولة رغم ما قد توحي به من ذاتية ، فإنها تظل مثيرة وفيها إفادة ومتعة " 2/ 17 . ما يغري بقراءة الكتابين أسلوبه في السرد والحكي ، وقدرته على التتبع وإن كان من حين لآخر تستغرقه الأحداث ليتذكر ما نسيه وهو يحكي عن مرحلة من مراحل حياته وتنقلاته وتغطيته للعديد من المؤتمرات الوطنية والدولية العربية وغيرها ،كانت الذاكرة النبع الذي استقى منه مادة الكتابين ، معززة بما احتفظ به في ملفه الإداري من وثائق وصور نادرة شهاداتٍ لما حبَّره قلمه من معلومات وحقائق في سلاسة ووضوح وحسن أداء . لقد أمتع سِّي معنينو وأفاد في الجزء الثاني من أيام زمان " الفتح المبين " كما سبق له في الجزء الأول " موكب السلطان " .وعلى الرغم من أنني عشت محطات حاسمة من أحداث " الفتح المبين " ، فإنني سعدت بالانكباب على قراءة هذا العمل بشغف وكأن الأحداث وليدة اللحظة ، استطاع سِّي معنينو بمهارة أن يبحر بي في عوالم أحداث وطنية وكأنني أسمع بها لأول مرة خاصة بالنسبة لكثير من الجزئيات والتفاصيل التي احتفظت بها ذاكرته لزمن طويل ،إنها تفاصيل دقيقة عن أجواء المسيرة الخضراء المظفرة ،وما صاحبها من مخاوف واستعدادات في نفس الوقت ، لقد ألم الكاتب وكأنه مؤرخ للظروف السياسية والاجتماعية لتلك الفترة بما كان يشغل بال الملك الحسن الثاني من موضوعات وأفكار كي يقرر ويحسم في ما أقلقه سنوات باسترداد حق مغتصب وتحرير أرض مغربية من يد مستعمرغاشم ،والكيفية التي ستخوله النجاح في مشروعه التحرري ، يبدو سِّي معنينو وهو يسرد الماقبل والمابعد من القرارالحاسم الذي اتخذه الملك الحسن الثاني لاسترجاع الصحراء المغربية بدءا بالاحتكام إلى محكمة العدل الدولية وانتهاء بالإعلان عن تنظيم المسيرة الخضراء ،ساردا يقظا ، ومتتبعا نشيطا للأحداث والأخبار، مدركا ما لعنصر التشويق في روايته لتلكم الأحداث السياسية والأخبار الدقيقة من قدرة على إثارة اهتمام القارئ واستغراقه في القراءة دون توقف أو ملل ، وكأنه كاتب متمرس بفن الحكي والسرد منذ سنوات ،ملمٌّ بتقنياتهما وأساليبهما . يتألف الكتاب " أيام زمان ..الفتح المبين " من أربعة فصول في ثلاثمائة واثنتي عشرة صفحة ، كل فصل يتضمن مباحث تتفاوت طولا وقصرا ،والواقع أنَّ سِّي معنينو أحسن ترتيب فصول الكتاب بعناوين مثيرة بذكاءِ ساردٍ مشاهدٍ وحرفيةِ إعلاميٍ مواكبٍ ، مع حسن انتقائه الموفق لعناوين المباحث الفرعية تبعا للحدث الوطني أو العربي أو الدولي أو اللقاء الملكي مع زعماء وسياسيين وغيرهم . . الفصل الأول : وعنوانه "سنة المفاجآت " وهي سنة 1973 ، ويتألف من أربعة وعشرين مبحثا، لعل أهمها " ميلاد البوليساريو" ،وما ترتب عن ذلك من موضوعات تخصُّ ظروف المغرب السياسية ومواقف الملك الحسن الثاني الشجاعة في تدبير الأمور. الفصل الثاني : وعنوانه " سنة المناورات " وهي سنة 1974 ، ويتألف من ثلاثة وعشرين مبحثا ، ومن أهمها خطابان : خطاب عيد الشباب وخطاب 20 غشت ، حيث أصبح ملف الصحراء الهاجس المؤرق للحسن الثاني في كل وقت ، والموحد لشمل الأحزاب السياسية على الرغم مما كانت تعرفه الساحة من اضطرابات وتصدعات ، فالحسن الثاني يلح على ضرورة مواجهة الخطر المحدق بالبلاد بتوحيد الكلمة والصف ، يقول :" يمكن للمغاربة ألا يتفقوا حول منهج دراسي، أو إصلاح قضائي أو سياسة اقتصادية .. لكنه حينما يتعلق الأمر بوحدتنا الترابية وضمان مستقبلنا ، فإن المغاربة يقفون صفا واحدا ، كيفما كانت مشاربهم السياسية ، وكيفما كان مستواهم الاجتماعي " 2/ 70 . وفي هذه المباحث يتحدث الأستاذ معنينو عن حكام الجزائر ومراوغتهم واحتضانهم لجماعة البوليساريو علنا، وإن كان الرئيس الجزائري قد صرح في مؤتمر القمة العربية الاستثنائية بالرباط سنة 1974 " ... بأنه ليست للجزائر أية أطماع في الصحراء ، وأنه يؤيد عودتها إلى المغرب وموريطانيا ، وأنه مستعد لدعم البلدين لتحريرها " 2/ 104 . الفصل الثالث : وعنوانه " سنة الحسم 1975 "، يستعرض المؤلف من خلال أربعين مبحثا موضوعات كثيرة أبرزها تنقلاته بين العديد من العواصم العربية والغربية ثم تغطية زيارة الملك الحسن الثاني لليبيا وهي تحتفل بعيد الثورة ، وبذكاء بعث الملك بوحدات من الجيش المغربي للمشاركة في تلك الاحتفالات ، يقول المؤلف : " كانت رسالة الملك واضحة ، مفادها أنتم تحتفلون بسقوط الملكية ، لكن هاهو الجيش الملكي يخترق طرابلس عربونا عن قوة الملكية المغربية " 2/ 163.ولا يفوت الكاتب أن ينقل إلينا وصية الزعيم علال الفاسي كما رواها الأستاذ امحمد بوستة من خلال لقاء خاص معه:"... في الكويت عقد علال الفاسي ندوة صحفية سنة 1974 قبل وفاته بأيام قليلة تحدث في جزء كبير منها عن قضية الصحراء ، ...وطالب علال من الصحافيين دعم المغرب لتحرير جزء من ترابه ، كما وجه نداء إلى الدول العربية لتعزيز موقف المغرب وهو يستعد للمواجهة مع الاستعمار الإسباني " 2/ 172 . ولعل تشابك الأحداث والقطيعة التي كانت للأحزاب مع السلطة دعت سِّي معنينو إلى الاستشهاد برأي علال الفاسي في نفس الندوة الصحفية كما رواه الأستاذ بوستة ، يقول علال الفاسي :" إن الطريق السوِيَّ لمسيرة المغرب يتجلى في الاتفاق بين الوطنيين ، لذلك علينا أن نعود إلى العمل المشترك مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حتى ولو تطلب منا ذلك التنازل عن بعض مواقفنا .. اتحاد الوطنيين هدف لا بد من بلوغه .. والاقتراب من الملك اختيار استراتيجي لإنقاذه وإنقاذ البلاد وسدِّ الطريق أمام حاشيته السيئة " 2/ 174 . الفصل الرابع : وعنوانه " الفتح المبين " سنة 1975،ويتألف من ثمانية وخمسين مبحثا ، عالج فيها المؤلف ما ترتب عن الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية ، باعتباره المنطلق للإعلان عن حثّ الخطى لتحرير الصحراء بدءا بخطاب 16 أكتوبر ، والإعداد لتنظيم المسيرة وما اقتضاه ذلك كما وصفه المؤلف بتفصيل إلى خطاب 5 نونبر للإعلان عن انطلاق المسيرة يوم 6 نونبر .كان سِّي معنينو شاهدا على كل المرويات التي سجلها قلمه بتقنية ومهارة ،فكان بحق صوتا قويا يردد ما كان يخالج الأمواج البشرية التي شاركت في المسيرة معجبا بالانضباط والنظام الذي تحلى بهما المشاركون والمشاركات تبعا لنصائح الملك التي وجهها إلى المتطوعين والمتطوعات ، يقول الحسن الثاني :" هذه المرحلة تستلزم منك ضبطا أكبر،ونظاما أكثر،فعليك أن تكون مطيعا سامعا للذين يؤطرونك " 2/ 257 . وتنجح الخطوات الأولى لتحرير الصحراء برفع الراية المغربية على إحدى البنايات وصلاة ركعتي الشكر لله في رمال الصحراء كما أذكر ذلك جيدا في حينه، . ويتابع السارد إخبارنا بنجاح المسيرة السلمية والتنويه بإنجاز الشريط التلفزي الذي أنجزه يوم انطلاق المسيرة ،وابتهاج الجميع بتحقيق النصر ، لكن سيفاجئ الحسن الثاني الجميع بخطاب يوم 9 نونبر حيث أمر بعودة المشاركين والمشاركات إلى مناطقهم بعد أن أكدت الحكومة الإسبانية فتح باب الحوار مع المغرب شرط أن تنسحب المسيرة من الإقليم الصحراوي ، كما يتوقف المؤلف عند المراحل الأخرى المتمثلة في فتح باب الحوار مع مدريد باعتبارها الجهة المغتصبة مباشرة ، ولا يغفل الكتاب الحديث عما كانت تبثه الإذاعة والتلفزة الجزائرية من أكاذيب لترهيب المغاربة من خطر الزحف العسكري الإسباني في الوقت الذي بدا الاطمئنان على المشاركين في المسيرة دون أن يعيروا تلكم المعلومات الخاطئة أي اهتمام إلى غير ذلك . ويختم المؤلف كتابه بقوله :" لقد حاولت من خلال المسيرة الخضراء أن أستحضر فترة مشرقة من تاريخ المغرب الحديث ، شاءت الأقدار أن أكون حاضرا فيها ومساهما في جانبها الإعلامي ..ما ذكرته هو ما عشته ولاحظته وأحسست به هو مزيج من الواقع والعاطفة ، من المشاهدة والاستنتاج ، هي قصتي مع المسيرة الخضراء ." 2/ 311 . لقد ترسَّمْتُ خطى سِّي معنينو من خلال هذا الكتاب بكثير من الاهتمام ، وفي الآن ذاته أفدت من المعلومات التي أوردها بتقنية ومهارة وكأنها وليدة اللحظة ، في دقتها ووضوحها وتسلسل أحداثها إلا ما كان مجتزءا أو مرتبطا بحادث أو واقعة . أما أسلوب الكتاب فهو سلس ميسر يتدفق " بصوره ومشاهده كشلالات "2/ 14، لكنها مسترسلة في تناغم يغري بالمتابعة ، ولا أعتقد " أنها متقطعة الأوصال ، تقوى ثم تضعف " ، إلا ما كانت تفرضه الرواية من تجاذب في الوقائع والأحداث ، فينساق السارد لحظتها مع الإشارات والمعلومات التي تلح عليه تقديما وتأخيرا ، وهذه هي طبيعة الحكي والسرد . . وعلى الرغم من أن المؤلف يعتمد على الذاكرة المستّفَزَّة لإحياء ما ترسب فيها ، فإن سِّي معنينو كان يستعين من حين لآخر بمؤلفات بلغ عددها عشرا ،أسعفته للاستشهاد بآراء مؤلفيها من خلال المرويات وهي مختلفة منها :" موريطانيا ضد العواصف " للمختار ولد دادة ، " حرب سرية في الصحراء العربية " لحسن العلوي ، "سيرة وطن ... مسيرة حزب " لمحمد اليازغي، " السجينة" لفاطمة أوفقير ، " تاريخ الحركة الوطنية" لعبد الكريم غلاب ، " ثلاثون سنة مسيرة " لمحمد العربي المساري ، وغيرها . ومن خلال استقصاء تاريخ المغرب عبر العصور واحتفاظه باستقلاله قرونا ،يتضح أن الجزائر التي لم تحظ باستقلالها إلا بعد حرب التحرير سنة 1962 ، إذ تناوب على حكمها على الرغم من سلطان الرستميين أوالحماديين أوبني عبد الواد الملوك المغاربة حينا والدولة العثمانية حينا آخر، ومن ثم فهي تسعى إلى أن تتزعم السلطة في الشمال الإفريقي ،وأن تشعر العالم بأنها الدولة الأقوى في المنطقة ،إلا أن ذلك دونه خرط القتاد ...إن ما يجب تحقيقه والعمل على إنجازه هو بناء المغرب العربي بروح التعاون والتآزر والتضامن لا بروح الضغينة والإحن والأحقاد .. ... . وأخيرا ،فإن شعور المؤلف بالارتياح إلى ما احتفظت به ذاكرته من المعلومات والأخبار التي كانت موضوع مؤلفيه ، فرض عليه إحساسا بوجوب متابعة الحكي للحديث عما عاشه المغرب ملكا وشعبا بعد مضي أربعين سنة على المسيرة ، وما عاشه المغرب من مضايقات ومؤامرات وأحقاد حكام الجزائر وصنيعتهم البوليساريو ،يقول :" وسط الدم والعرق والدموع ،قاد الحسن الثاني معارك على مختلف الواجهات ، وتحمل بصبر وصمت الضربات الموجعة التي وجهتها الجارة الجزائر..."2/ 311 . وبطريقة تربوية ذكية وهاجس تشويق القارئ يخبرنا سِّي معنينو بموضوع الحصة القادمة ،( الجزء الثالث ) ، يقول :" في الجزء القادم سأحكي عن زياراتي ومشاهداتي وما عاشه المغرب خلال تلك الفترة من توترات وصراعات ، وجدت نفسي ، كصحافي في التلفزة ثم كمدير للإعلام حاضرا فيها ، مواكبا لتطوراتها ، مراقبا ومحللا لمجريتها ....هي قصص أخرى كثيرة سأحاول حكيها في الجزء القادم ..." 2/ 311 .