هوية بريس – وكالات أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، مساء الأربعاء، بدء تفعيل القوة الاحتياطية من أجل "استعادة النظام الدستوري في النيجر". وقالت المجموعة في حسابها على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا، إن رؤساء الأركان في دول المجموعة يجتمعون في أكرا بشأن نشر قوات احتياطية في النيجر. وكانت "إيكواس" حذرت من أن عدم تراجع العسكريين عن انقلابهم في النيجر سيؤدي إلى تدخل عسكري من جانب المجموعة. وتابعت "إيكواس": "كمتابعة لتوجيهات هيئة رؤساء دول وحكومات المجموعة في قمتها الاستثنائية بشأن الوضع السياسي في النيجر، التي عقدت في 10 أغسطس 2023 في أبوجا بنيجيريا، قامت لجنة رؤساء أركان دول المجموعة بتفعيل القوة الاحتياطية لها، لاستعادة النظام الدستوري في النيجر". وأضافت: "لهذه الغاية، ستعقد لجنة رؤساء الأركان الدول التابعة للإيكواس اجتماعا استثنائيا في أكرا عاصمة غانا، يومي الخميس والجمعة لوضع اللمسات الأخيرة على خطط نشر القوة الاحتياطية". ومن جانبهم يستعدة قادة الانقلاب في النيجر للحرب بتجنيد جماعي لمتطوعين من أجل مساعدة الجيش في مواجهة التهديد المتزايد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، والتي تقول إنها ستستخدم القوة العسكرية، إن لم يعد المجلس العسكري بازوم إلى السلطة. وقال أمسارو باكو، أحد مؤسسي مبادرة تجنيد المتطوعين، لوكالة "أسوشيتد برس" أمس الثلاثاء إن المبادرة – التي يقودها سكان محليون في نيامي – تهدف لتجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين من جميع أنحاء البلاد للدفاع عن النيجر والقتال، والمساعدة في جهود الرعاية الطبية وتوفير خدمات لوجستية تقنية وهندسية في حال احتاج المجلس العسكري إلى المساعدة. وأضاف: "هذا أمر محتمل. نحتاج لأن نكون مستعدين في حال وقوع ذلك. ستبدأ حملة التجنيد يوم السبت المقبل في نيامي وعدة مدن قد تدخلها القوات الغازية، مثل تلك القريبة من الحدود مع نيجيريا وبنين اللتين قالتا إنهما ستشاركان في التدخل العسكري". وبإمكان أي مواطن يزيد عمره على 18 عاماً التسجيل في قائمة ستقدم إلى المجلس العسكري لاستدعاء المتطوعين إذا لزم الأمر، بحسب باكو. وأضاف أن المجلس العسكري غير منخرط في هذه العملية، لكنه على علم بالمبادرة. هذا وتتفاقم التوترات الإقليمية مع عدم ظهر أي بوادر بين النيجر وإكواس على نزع فتيل الأزمة، رغم إشارة كلا الجانبين إلى أنهما منفتحان على حل سلمي للأزمة. وقال المجلس العسكري الأسبوع الماضي، إنه منفتح على الحوار مع إكواس بعد رفض جهود الكتلة في إجراء محادثات، لكن المجلس وجه اتهامات لبازوم بعد ذلك بوقت قصير ب"الخيانة العظمى"، واستدعى سفير البلاد من دولة ساحل العاج المجاورة.