بسم الله الرحمن الرحيم.. والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.. أحبابي الكرام: جاء خطاب جلالة الملك نصره الله بمناسبة عيد العرش المجيد.. حافلا بالإشارات ذات الحَمُولة القيمية الكبرى.. صيانة للدين.. وحماية للوطن ووحدته.. ومحافظة على الترابط العائلي.. الذي يشكل محور الارتكاز في كل بناء وفي كل حضارة.. فالعائلة هي نواة المجتمع.. ومنها وبها يتشكل الوعي العام.. وهي المحضن الأول الذي يتشرب فيه الفرد قيم التدين.. فينطلق في أرض الله ناشرا للخير.. ومُمَرِّرًا للسلام بكل تجلياته ومقتضياته.. خاضعا لجلال ربه.. سبحانه وبحمده.. والعائلة هي التي تشكل وعي الفرد وحِسَّه الوطني.. وتجعله مستشعرا لأمانته الوطنية.. حفاظا على الثوابت.. ودفاعا عن وطنه.. بكل ما يملك.. هذه العائلة لمَّا كانت بهذه القيمة.. كانت هدفا لسهام المتربصين.. بل غدت العائلة اليوم.. الأكثر استهدافا.. عبر مخططات خبيثة.. تهدف إلى تشتيت العائلة.. واقتلاع أصلها.. واجتثات مبادئها.. ولا يخفى عليكم أحبابي.. المخططات التي تحاول نشر الشذوذ.. وزواج المثليين.. وغير ذلك من العفونات التي تجافي الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.. فالعائلة هي الحصن وهي القلعة التي تتكسر عندها معاول التخريب.. وفؤوس التغريب.. ولكن لا بد لهذه العائلة أن تسقى على الدوام بماء الوحي.. كتابا وسنة.. وبماء الوعي.. فهما للواقع.. واستيعابا للوقائع.. وسدا للذرائع.. وصوْنا للوطن وحُرماته وقِيَمه.. والله المسؤول سبحانه.. أن يحفظ بلدنا وأمننا ولُحمتنا وملكنا.. وأن يكفينا شر الفتن والفتانين.. وأن يجعل بلدنا على الدوام.. قبلة أمن.. ومأرز أمان.. إنه ولي ذلك والقادر عليه الله *** الوطن *** الملك وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري.