توفي اليوم 3 ماي 2023، الفقيه المدرس البركة المعمر السيد محمد الشاط الأنجري ثم التطواني، الأستاذ المدرس بكلية أصول الدين بتطوان سابقا، عن نحو 100 سنة. عرفته عن قرب وعن بعد، ودرست عليه بعض الدروس في فن البلاغة بالجوهر المكنون، بالكراسي العلمية بجامع الكبير من تطوان. ولد المترجم له بمدشر تافزة قرب خميس أنجرة، ودرس بالبادية، ثم بتطوان، وانتقل إلى القاهرة ضمن رفقة كان من بينهم صديقه وبلديه القاضي الفقيه محمد بن عبد الرحمن العشيري، ولما رجع تولى التدريس بكلية أصول الدين مدة مديدة، وهو إلى جانب هذا كان من المؤسسين لمعهد الشاطبي رفقة الفقيه أحمد بن تاويت، وصديقهم أستاذنا الفقيه العلامة سيدي محمد بوخبزة رحمهم الله. ومن أعماله الخيرية ما حدثني به الأستاذ الفقيه بوخبزة أن المترجَم له باع دارا بمرشان وتصدق بثمنها كاملا للجمعية، علاوة على أخلاقه الطيبة، نكتته الحلوة، وبديهته الحاضرة، ومما حفظ له في ذلك، وقد بلغ من الكبر عتيا: (نحن نعيش الأشواط الإضافية). رحمه الله رحمة واسعة وتقبله في الصالحين.