هوية بريس-متابعة قال محمد ربيع لخليع، المدير للعام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، اليوم الثلاثاء، إن السلطات الوصية تنكب اليوم وبرفقة جميع الفاعلين المعنيين والمختصين، على إعداد مرحلة تنموية جديدة للقطاع السككي الوطني، الغاية منها مواصلة وتيرة عصرنته والحفاظ على نجاعته وتوسيع رقعة الشبكة المواكبة التطورات المرتقبة للتنقلات، وكذا المساهمة بشكل فعال في رفع التحديات المستقبلية تماشيا مع التظلمات المسطرة ضمن النموذج التنموي الجديد والتي تصاحبها حاجة ملحة الحركية مستدامة. وأضاف لخليع في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر العالمي للسرعة الفائقة السككية في نسخته الحادية عشرة، والذي تنعقد أشغاله اليوم الثلاثاء بمراكش، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أنه "في هذا الإطار، تندرج مواصلة التنزيل التدرب للمخطط المديري الطموح، بحيث نواصل إنجاز الدراسات التفصيلية، بما في ذلك تمديد الخط فائق السرعة إلى غاية مراكش على طول 390 كلم، مبرزا أنه بالإضافة إلى تقليص جد هام في مدة السفر وللمزايا الجنابة ذات وقع متعدد الجوانب لهذه المنظومة، سيسمح هذا المشروع المهيكل بتوظيف القدرة الاستعابية المتاحة على الشبكة العادية للتطوير النقل السككي المكلف بعديد من جهات المملكة وفق المعايير الدولية، وذلك من خلال تكييف وتهيئة التجهيزات السككية واقتناء المعدات المتحركة الضرورية لهذا النوع من التنقلات، ما سيجلب المجتمع تحمل تكلفة ضرورية وباهضة لإعداد بنيات تحتية إضافية لمجابهة الطلب المضطرد، وبالتالي الارتكازعلى وسيلة ناجعة لدعم الحركية المستدامة. وأشار لخليع إلى "أنه وفق التوجيهات السامية الملك محمد السادس، في خطابه المولوي بمناسبة الذكرى الأربع والأربعين للمسيرة الخضراء بضرورة توسيع الشبكة السككية جنوبا، فإن المكتب الوطني للسكك الحديدية ينكب أيضا على إنجاز كل الدراسات المفصلة الضرورية لتشييد خط سككي فائق السرعة لنقل مزدوج (المسافرين والبضائع) على ما طوله 239 كلم بين مراكشوأكادير، جنوب المملكة والتي تؤمن حاليا الرحلات وفي اتجاه أقاليمنا الجنوبية عن طريق الحافلات بشكل منتظم وفي تناسق مع مواقيت القطارات. وبفضل تمديد هاذين الخطين على المحور الأطلنتيكي، ستغطي الشبكة الوطنية فائقة السرعة خمس جهات كبرى بالمملكة تتسم بديناميتها ووزنها الاجتماعي والاقتصادي وكثافة تنقلاتها اليومية كما تبين ذلك بعض المؤشرات؛ إذ يتعلق الأمر بمجال ترابي يشمل 58% من الساكنة الوطنية بنسبة تمدن تصل إلى 60% بالمساهمة ب %67 في الناتج الداخلي الخام، مع ما يقارب 65% من مجموع التنقلات فائق السرعة إلى غاية مدينة أكادير أن يحدث تحولاً جذريا في الوصل بين شمال وجنوب المملكة بفضل المزايا الكبيرة التي توفرها هذه التكنولوجيا، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ستستغرق الرحلة بين طنجةومراكش 3 مراكشوأكادير، بحسب تعبير لخليع.