من خلال تصريح إعلامي كشف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين، أنه سيواصل "المضي قدما" لتعزيز علاقة فرنسا بكل من الجزائر والمغرب، بعيدا من الجدل الراهن. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي تناول فيه استراتيجيته في إفريقيا "سنمضي قدما. المرحلة ليست الأفضل لكن هذا الأمر لن يوقفني"، منتقدا من "يحاولون المضي في مغامراتهم" ولديهم "مصلحة بألا يتم التوصل" إلى مصالحة مع الجزائر، وفق فرانس برس. وتعيش العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا على صفيح ساخن منذ سنتين تقريبا بفعل تمفصلات قضية الصحراء، فيما أدت قضية ابنة الجنرال الجزائري التي تدخلت فيها فرنسا إلى فتور دبلوماسي جديد مع الجزائر، في حين تظل تونس محافظة على صمتها نتيجة "انهيارها الداخلي". وتأزمت العلاقات مع المغرب بشكل أكبر بعد قرار البرلمان الأوروبي الذي تروج معطيات بأن فرنسا تقف وراءه، بحسب تدخلات برلمانيين مغاربة، فيما أكدت مصادر متابعة للملف، في تصريحات لهسبريس، أن هذه الحملة تأتي بقيادة فرنسية، خاصة أن باريس غير راضية عن تراجع مكانتها في الدينامية الجديدة للشراكة المغربية الأمريكية عقب "اتفاقات أبراهام" وما تلاها من تعزيز للتعاون على مختلف الأصعدة.