بعدما افتضح أمر "الفايد" كونه أصبح تلميذا لبعض الأسماء التي لا تشرف المغاربة، ها هو "الفايد" يريد أن يقترن اسمه باسم المهدي المنجرة رحمه الله، ولذلك فلقد قال بأن "قيم المهدي المنجرة تفوق بكثير قيم الصحابة" (أنظر مقال عبد الله المصمودي في جريدة هوية بريس بعنوان "إساءة جديدة…" بتاريخ 23 فبراير 2023 و أوديو في قناة ومضات على الدرب)، هكذا بكل فظاعة وبكل تعميم كعادته بحثا عن "البوز" في الدنيا الفانية، فبئس "البوز" الذي يحققه "الفايد" بتفاهاته وكلامه غير المفيد، وتبا "للرويبضات" أينما كانوا. لو كان المهدي المنجرة حيا لما تجرأ الفايد على قول هذه الفظاعة لأن الدكتور المهدي المنجرة كان سيؤدبه، فالمهدي المنجرة رحمه الله كان رجلا متحضرا… الرأي أن "الفايد" بدأ يفهم أنه مبغوض، ولأنه متعجرف ومتكبر ومصاب بعقدة النقص التي لم يتوفق في إخفائها، فهو يحسد حتى الموتى ولذلك فهو يريد بكلامه ذاك إلحاق الضرر بتاريخ المنجرة، وعائلة المنجرة، بطريقة ميكيافيلية شيطانية عبر تقديم المهدي المنجرة للمغاربة كعدو للصحابة رضي الله عنهم، فكأنه ينتقم من العالم والمثقف المهدي المنجرة بطريقة مرضية لإطفاء نار الحسد الذي يغلي في صدره. والرأي أيضا أن "الفايد" لابد أن يتقبل وضعيته كعشاب لا يمكنه أن يصل إلى مرتبة المهدي المتجرة. ولكن، ماذا ننتظر من "الفايد" الذي بدأ يدعي أيضا، بعد إعلانه إتقان "علوم الكون" بمجملها، أنه "عالم مستقبليات" حيث يقول متحدثا عن نفسه "نحن في دراسة المستقبليات قمنا بكذا وكذا…" ؟ خلاصة القول أن الفايد أساء للصحابة رضي الله عنهم و لأحفادهم، الأموات منهم و الأحياء، شر إساءة لا مبرر لها إطلاقا، إلا إذا كان الأمر يتعلق بمخطط ما أو بتنفيذ أجندة ما تتخذ النفاق كتكتيك مرحلي قبل التمكن… حفظ الله المغرب و المغاربة. لن ينال الفايد من الصحابة الأجلاء رضي الله عنهم، ولن يقترن إسمه باسم المهدي المنجرة أبدا لأن المهدي المنجرة رحمه الله كان عالما و"الفايد" ليس عالما، والمهدي المنجرة كان مثقفا شجاعا لا يراوغ عكس "الفايد" تماما…