هوية بريس-متابعة يترقب الفلاحون في عمالة مكناس مزيد من التساقطات المطرية خلال الأسابيع القليلة المقبلة والتي تعتبر جد حاسمة لإنقاذ محصولهم من الحبوب، علما أن حجم التساقطات المطرية والذي وصل الى حوالي 250 ملم يبقى في نظرهم غير كاف. ويعول الفلاحون على مزيد من التساقطات المطرية خلال الأسبوعين المقبلين من أجل تجاوز هذا الوضع المؤرق، خاصة أن الفترة السابقة شهدت ارتفاعا في الحرارة ورياح " الشركي " و" الجريحة " والتي أثرت بشكل كبير على إزهار أشجار الزيتون وعلى إنتاج الحبوب. وتعتمد الفلاحة في عمالة مكناس على التساقطات المطرية في غياب أراضي سقوية، وبالتالي فتأخر التساقطات المطرية يعني إلحاق خسائر فادحة بمحصول الفلاحين من الحبوب علما أن الفلاحة بمكناس تعتمد أساسا على زراعة الحبوب والقطاني والأشجار المثمرة. وتظل أكبر منطقة متضررة من تأخر التساقطات المطرية هي جماعة عين كرمة تليها جماعة عين الجمعة، وهما الجماعتين اللتان تعتمدان أساسا على زراعة الحبوب والقطاني وجني محاصيل الأشجار المثمرة، إلى جانب زراعة البصل التي تعرف بها جماعة عين كرمة. وقال ادريس باخلو ( فلاح بعمالة مكناس ) إن تأخر التساقطات المطرية خلال الأسابيع القليلة المقبلة ( مابين أسبوعين إلى ثلاث أسابيع ) يعني الكارثة بالنسبة لفلاحي عمالة مكناس الذين يعتمدون على الفلاحة البورية، وخاصة بالنسبة للحبوب، أما بالنسبة للقطاني فلا زال هناك أمل بتساقطات مطرية قد تساهم في انفراج الوضع. وأشار المتحدث ذاته لجريدة انفاس بريس، أن الفلاحة بمكناس تتوقف على حجم للتساقطات المطرية يتراوح مابين 400 الى 500 كلم وهو الشرط الذي لم يتحقق لحدود الآن، مبديا امتعاضه من تضرر أزهار أشجار الزيتون وحقوق الحبوب نتيجة ارتفاع الحرارة ورياح " الشركي " و " الجريحة" خلال الأسابيع الماضية. كما تطرق الى مشكل غلاء الأسمدة والأدوية والذي من شأنه يؤثر على حجم الإنتاج خلال الموسم الفلاحي الحالي، وأشار محاورنا أن نسبة هامة من حقول الحبوب بجماعة عين كرمة وبعين الجمعة تضررت بشكل كبير جراء المناخ الحالي. موضحا، أن غياب الأعلاف هو السبب في ضعف إنتاج اللحوم في المغرب، فالأعلاف المركبة – يضيف – تراجعت جودتها بشكل كبير، وهي غير كفيلة حاليا بتوفير منتوج جيد من اللحوم الحمراء كما انتقد محاورنا الانتقائية في دعم الفلاحين بالتركيز على فئات الفلاحين المنظمين في إطار جمعيات وتعاونيات، علما أن جميع الفلاحين يستفيدون من دعم السلامة الصحية.