تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية تسجيل أمطار وزخات مطرية في عدد من مناطق المملكة، في وقت باتت البلاد تواجه شبح الجفاف بسبب عجز كبير في التساقطات المطرية. وحسب معطيات المديرية ستكون الأمطار والزخات المتوقعة اليوم وغدا مصحوبة برعد، وستهم محليا كلا من المناطق الوسطى ومنطقة سوس والأطلسين الكبير والصغير. وتتوقع المديرية أيضاً تسجيل تساقطات ثلجية ستهم قمم الأطلس الكبير في الساعات المقبلة. وتشير مواقع الأرصاد الجوية الدولية إلى أن التساقطات المطرية المتوقعة في المغرب ستمتد لأيام وإلى غاية الأسبوع المقبل. وستكون هذه التساقطات المطرية مهمة لبعض الزراعات، مثل القطاني، بالنظر إلى تضرر زراعة الحبوب، واضطرار عدد من الفلاحين لاستعمال النبات كعلف للماشية في ظل ضعف المراعي. ويأمل الفلاحون أن تجود السماء بتساقطات مطرية مهمة من شأنها أن تنقذ بعض المحاصيل في المناطق الجبلية ذات الطقس البارد. وحسب الأرقام الرسمية فإن الموسم الفلاحي الحالي يعتبر الأكثر عجزا في التساقطات المطرية منذ عام 1981، بنسبة 69 في المائة، إلى غاية 21 فبراير الجاري، مقارنة مع متوسط التساقطات السنوية. وقد أثر تأخر التساقطات المطرية سلبا على حقينة السدود التي تراجعت من 42 في المائة إلى 32 في المائة إلى حدود 21 فبراير الجاري. وأعلنت الحكومة عن برنامج استعجالي لدعم الفلاحين بغلاف مالي قدره 10 مليارات درهم، لتوفير العلف المدعم والحفاظ على الأشجار المثمرة ودعم الزراعات الربيعية. ويؤثر مستوى الموسم الفلاحي على النمو الاقتصادي المغربي بشكل كبير، نظرا لمساهمته الكبيرة في الناتج الداخلي الخام، ونظرا لحجم الساكنة القروية التي تمثل 40 في المائة.