تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بأن تشهد نهاية الأسبوع تسجيل تساقطات ثلجية وأمطار قوية أحيانا رعدية في عدد من أقاليم المملكة. وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من المستوى البرتقالي، أن تساقطات ثلجية (من 20 إلى 35 سم) ستهم، غدا الأحد عمالات وأقاليم أزيلال وميدلت وتنغير والحوز وورزازات. وأضاف المصدر ذاته أن أمطارا قوية محليا رعدية (من 30 إلى 40 ملم)، ستهم غدا الأحد من الساعة السادسة صباحا إلى الساعة الثامنة مساء، عمالات وأقاليم ميدلت والراشيدية وتنغير وورزازات وتارودانت. وكانت المملكة، قد سجلت خلال الساعات الماضية، تساقطات مطرية في كل من فاس (12 ملم)،تازة وتاوريرت ( 10 ملم)، مكناس (8 ملم)، إفران والحسيمة ( 4 ملم)، الناظور وتطوان (ملمتران)، ميدلت (1 ملمتر) وجدة وبوعرفة وشفشاون وطنجة والمحمدية والدار البيضاء وخريبكة وبني ملال والرشيدية وورزازات وبنجرير والرباط (المدينة) : أقل من ملمتر . تأتي هذه التساقطات، في وقت باتت البلاد تواجه شبح الجفاف بسبب عجز كبير في التساقطات المطرية. وستكون هذه التساقطات المطرية مهمة لبعض الزراعات، مثل القطاني، بالنظر إلى تضرر زراعة الحبوب، واضطرار عدد من الفلاحين لاستعمال النبات كعلف للماشية في ظل ضعف المراعي. ويأمل الفلاحون أن تجود السماء بتساقطات مطرية مهمة من شأنها أن تنقذ بعض المحاصيل في المناطق الجبلية ذات الطقس البارد. وحسب الأرقام الرسمية فإن الموسم الفلاحي الحالي يعتبر الأكثر عجزا في التساقطات المطرية منذ عام 1981، بنسبة 69 في المائة، إلى غاية 21 فبراير الجاري، مقارنة مع متوسط التساقطات السنوية. وقد أثر تأخر التساقطات المطرية سلبا على حقينة السدود التي تراجعت من 42 في المائة إلى 32 في المائة إلى حدود 21 فبراير الجاري. وأعلنت الحكومة عن برنامج استعجالي لدعم الفلاحين بغلاف مالي قدره 10 مليارات درهم، لتوفير العلف المدعم والحفاظ على الأشجار المثمرة ودعم الزراعات الربيعية. ويؤثر مستوى الموسم الفلاحي على النمو الاقتصادي المغربي بشكل كبير، نظرا لمساهمته الكبيرة في الناتج الداخلي الخام، ونظرا لحجم الساكنة القروية التي تمثل 40 في المائة.