إذا كنت تتابع المسلسلات المصرية -لاسيما ما يسمى بالدراما العائلية- فستخرج بالدروس التالية: الوالد العاقل هو الذي يصاحب ابنه فيسأله عن علاقته المحرمة بحبيبته ويعلِّمه كيف يكون الحب. والأم العاقلة هي التي تفعل ذلك مع ابنتها فتسألها عن أخبار علاقتها بحبيبها وماذا فعلا في لقائهما الأخير الأمهات والآباء العاقلون هم الذين لا يسمحون للولد بفعل الحرام دون علمهما، وأن يتفق الجميع على قدر معقول من الحرام بمباركة الأهل ذهاب فتاة إلى شقة رجل ليس خطأ كبيرا ويحدث كثيرا ولابد أن تحتوي الأم هذا الخطأ بالمصارحة وليس بالمنع إقامة شباب مع فتيات أجنبيات عنهم إقامة كاملة في بيت واحد – شيء حسن ولا حرج فيه والمشكلة أن من يشاهدون هذه المسلسلات يستحسنون ذلك ويبدون إعجابهم بأفعال الآباء والأمهات الأوبن مايندد، ف "البناويت" يبدين إعجابهن بعلاقة محرمة ويتمنين أن يعشن هذه المشاعر. والأبناء يتحسرون على تربية آبائهم لهم لأن والده "الدقة القديمة" لم يصاحبه ولم يسمح له بالتدخين أو بالزنا. فاعلَموا وأعلِموا إخوانكم وآباءكم وأمهاتكم أن مشاهدة هذه المسلسلات حرام، وأن الراضين بما فيها كالممثلين. هم فعلوا الحرام وأنتم رضيتم بالحرام. ومشاهدة أي مسلسل حرام فكيف بمسلسل أضاف إلى التبرج والاختلاط تزيين العلاقات المحرمة باسم الحب؟!