أظهر المنتخب الوطني أن العزيمة وحب الوطن والإخلاص وتخطيط جيد يؤتي أكله.. قام لاعبو المنتخب بقيادة وليد بعمل جبار رفعوا به اسم المغرب وعلمه عاليا.. تعاطفت معنا كل الدول والشعوب وكل الفصائل.. الفرحة وصلت إندونيسا وفلسطين وإفريقيا.. حتى طالبان فرحوا بطريقتهم لنجاحنا.. حتى كتائب القسام رفعت علم المغرب.. كما رفع علم فلسطين في مختلف المباريات.. كيف يمكن تجاهل ذلك من طرف القوى العظمى.. المغرب البلد الذي استعمروه ينهض ويقدم درسا في إمكانياتنا وقدراتنا العالية.. يبرهن أنه يمكننا أن ننتصر بطاقاتنا الشابة.. يمكننا أن ننهض و ننتصر على عوائقنا.. نجحنا في الرياضة.. وذلك يمكن لكل بلدان إفريقيا والعالم العربي والإسلامي.. كيف لهم أن يتركوا هذا البلد النامي أن ينهض.. كيف له أن يتحرر من التبعية لهم.. رغم ديمقراطيته الفتية.. رغم الملاحظات الداخلية عن حقوق الانسان والحرية.. يبقى لنا مؤشرات جد إيجابية في تحسين جاذبية وتنافسية المغرب.. أتريدون بعد كل هذه الإشارات أن يتركونا نعطي المثال ونصل للنهائي؟؟؟! – الفيفا لن تقبل بذلك فلها مصالح مع المشاركات العالمية الداعمة لها. – فرنسا لن ترضى أن تهزم من طرف المغرب.. ينتقل رئيس الدولة ليضغط على قطر لكي يعرقل مسار المنتخب المغربي.. تهديد بملفات الفساد في تنظيم المونديال بقطر و ملف فساد اقتناء فريق PSG.. قنوات فرنسا تبث برامج داعمة لهذا التوجه. – في الاتحاد الأوروبي البحث في ملفات لوبيات قطر في المجلس الأوروبي و ربطها برشاوى قدمت لنواب بالمجلس. – الكيان الصهيوني لن يقبل بصعود المغرب لنهاية المونديال و يرفرف مرة أخرى علف فلسطين عاليا. – ألمانيا تتهم لاعبين مغاربة برفع إشارة اليد مثل داعش و هي تقصد رفع السبابة.. رغم اعتذار رسمي للقناة التلفزية بعد ذلك. كل ماسبق يجعل المغرب في مرمى نيران التحكم العالمي الاقتصادي السياسي الصهيوني لكي لا يستمر انتصارنا عليهم رياضيا (بلجيكا.. اسبانيا.. البرتغال!!!).. فطبيعي أن نحرم من ضربتي جزاء مستحقة للمغرب.. وطبيعي أن يكسر أنف المنتخب بورقة صفراء لبوفال أمام استغراب اللاعبين الفرنسين أنفسهم. المهم.. ارتفعت اسهم المغرب عاليا.. وأحسن المغرب في تدبير مرحلة الكوفيد أحسن من ماما فرنسا.. وشرف شباب وشابات المغرب هذا الوطن في كل الميادين.. هندسيا وطبيا وعلميا وفي كل المجالات ترى المغاربة أعلاما في الدول الغربية.. كفاءات عالية مغربية تزخر بها بلدان أجنبية. لنا القدرة للتقدم.. وبالندية نحاور وندبر دبلوماسيتنا.. ونتغلب على مشاكلنا.. الكمال لله.. لكن التدرج و الخطوات الثابتة تقودنا للتقدم و التطور والتغلب على الصعاب. وأخيرا.. أمامنا الرتبة الثالثة في المونديال.. نركز عليها قصد الفوز.. وعندنا أفق العمل الجاد للاستفادة من الفرص في المجال الرياضي.. والمجال الاقتصادي والعلمي و التقني. أمامنا هذا الدعم الهائل للشعوب الصديقة لدعم العمق الإفريقي للمغرب وعلاقاته بشعوب العالم وتطوير دبلوماسيتنا دفاعا عن قضيتنا الوطنية ضد كابرانات الجزائر. وبالموازاة.. لا ننسى العامل الداخلي بمحاربة الفساد والتحكم.. وجعل المواطن المغربي في مركز اهتماماتنا.. بتطوير الصحة والتعليم.. وفتح الأفق لشبابنا قصد البقاء في البلاد عوض هجرة الكفاءات التي يستفيد منها الغرب.