هوية بريس-متابعة تفاعلت حركة التوحيد والإصلاح، مع الانتصار التاريخي للمغرب في كأس العالم على نظيره الإسباني بمونديال قطر، ودلالات عبارة مدرب المنتخب، وليد الركراكي: "ديرو النية". وفي هذا الصدد، قالت الحركة في مقال افتتاحي لها، أن الفريق اتخذ في النصر الأسباب وتعلق بالله عزوجل عليه، ذلك ما أظهره السلوك الفطري الذي عبر به المنتخب الوطني عند فرحته بالفوز، وهو السجود بين يدي الله، كما جسّده الدعاء الذي تناقلته شاشات التلفاز من اللاعبين والمشجعين بالتوفيق والنجاح للمنتخب المغربي، بل ويعبر عنه مفهوم "النية" الذي دعا الناخب الوطني فريقَه للتحلي به واستحضاره، وهو مفهوم بليغ في الثقافة المغربية، يُعبّر عن تمثلات المغاربة للحضور الغيبي في عالمهم المادي، أي الاعتقاد الجازم واليقين الصادق في عون الله وتوفيقه بعد الأخذ بالأسباب والاستعداد والإعداد، وفي هذا يقولون في المثل الدارج "دير النية وبات مع الحيّة". "فهي إذن مفاهيم تثبت رسوخ القيم المرجعية الرفيعة في قلوب المغاربة وعقولهم، وإيمانهم العميق والثابت بدينهم، وحضور كل ذلك في تصرفاتهم وعلاقاتهم، وفي مختلف مجالات حياتهم" يضيف المقال الافتتاحي. وفي محور تفصيلي معنون ب"الوطن: حب واستعداد للتضحية من أجل رفعته"، قالت الحركة "تمثل ذلك في الروح "القتالية" بمصطلح الرياضيين، التي أبان عنها المنتخب في ساحة الميدان، حيث الرغبة والحب الشديدان للانتصار والاستماتة في الدفاع عن"القميص" الذي يرمز للوطن. وقد عبر عن ذلك أيضا الجمهور الذي آزر المنتخب هناك، والشعب الذي عاش معه بكل وجدانه هنا، في مدن المغرب وقراه ومداشره.. كما عبر عن ذلك بعض اللاعبين الذين اختاروا تمثيل بلدهم المغرب،بدل حمل قميص بلد المهجر الذي ترعرعوا ونشأوا فيها. وفي كل هذا تأكيد لحقيقة الروح التي تسري في جسد كل مغربي وتعبير عن استعداد المغاربةلخدمة وطنهم والدفاع عن ثوابته، والسعي لنهضته كل من موقعه وفي مجال فعله؛ بوطنية صادقة وإرادة قوية من منطلقات الهوية والمرجعية الوطنية، خاصة إذا أزيحت من أمامه عوامل التثبيط وقتل الإرادة والعزيمة من فساد وتغييب للكفاءات والطاقات". وأضاف المصدر ذاته: "كان في حضور أفراد أسر اللاعبين لمؤازرة أبنائهم إشارة بديعة وإضافة نوعية في هذه المحطة الرياضية، أبانت عن مقدار التضحيات والجهود التي يعبّر الأبناء عن تلقّيهامن آبائهم وأمهاتهم، والدورالمسؤول لأسرهم في دعم مساراتهم ونجاحاتهم، وأظهرت مقدار بر الأبناء بالوالدين تجسيدا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم «رِضى اللَّهِ في رِضى الوالِدَينِ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالدينِ».