هوية بريس-متابعة انطلقت، صباح اليوم الجمعة، بمدينة الريصاني التابعة لإقليم الرشيدية، أشغال الدورة الخامسة والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف، المنظمة هذه السنة حول موضوع "العلاقات الدولية في عهد الدولة العلوية.. فترة السلطان مولاي إسماعيل"، يومي 24 و25 نونبر الجاري. وستشهد أشغال جامعة مولاي علي الشريف، في دورتها ال25، على غرار الدورات السابقة، تنظيم عدد من الندوات العلمية التي سيسلط فيها عدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين الضوء على فترة السلطان مولاي إسماعيل، وتنظيم معرضين لصور ملوك الدولة العلوية الشريفة، واللقى الأثرية لموقع سلجماسة. وترأس أشغال افتتاح هذه الدورة، التي اختير لها اسم "الدورة الفضية"، عبد الحق المريني، رئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، وبحضور كل من محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وممثل وزارة الداخلية ورئيس جهة درعة تافيلالت ورئيس جماعة مولاي علي الشريف وباحثين وأساتذة جامعيين. محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، استهل كلمته بالإشارة إلى "دور جامعة مولاي علي الشريف، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في جمع بين أبناء الوطن من مختلف جهات المملكة، وترفع الحدود بين الوطني والمحلي في تلاق علمي قوامه الوحدة والتضامن بين أبناء الشعب الموحد بماض عريق ومستقبل واعد، تحت القيادة الحكيمة للملوك العلويين الأمجاد". وأضاف المسؤول الحكومي ذاته، في كلمته بالمناسبة، أن "جامعة مولاي علي الشريف استطاعت أن تظل ملتقى علميا ومعرفيا وطنيا راقيا، في ظل المحافظة على رمزية المكان، تافيلالت، مهد الدولة العلوية الشريفة، في تمجيد دائم لقيم التلاحم بين العرش والشعب". وأوضح وزير الشباب والثقافة والتواصل أن المغرب، الذي كان دائما بلد حضارة وتاريخ، لم يتوقف يوما عن التواجد في عمق التفاعل الحضاري الإنساني، سواء في التاريخ القديم أو الوسيط او المعاصر والحديث"، مضيفا: "المغرب ظل حاضرا ومؤثرا ومركزا لإمبراطوريات مترامية الأطراف أحيانا. لذلك، يحق للمغاربة الاعتزاز بكلمتهم المسموعة والمؤثرة التي نجد أثرا لها في كل العصور"، منوها "بموضوع هذه الدورة التي يستحضر "العلاقات الدولية في عهد الدولة العلوية.. فترة السلطان مولاي علي الشريف". وأكد الوزير ذاته أن من "حسنات هذه الجامعة، إلى جانب دورها العلمي الأكيد، ما يقع على عاتقنا من أدوار تنموية في إطار المسؤولية الحكومية. إن الجامعة، كما أكد على ذلك الملك محمد السادس نصره الله، في رسالته الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في أشغال دوراتها السابقة، مناسبة للوقوف على المشاريع التنموية في مجالات الثقافة والفنون والمحافظة على التراث الثقافي المادي وغير المادي". فيما أكد عبد الحق المريني، رئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، أن السلطان مولاي إسماعيل كان من أعظم سلاطين الدولة العلوية ولقبه المؤرخون الأجانب ب"إمبراطور المغرب"، حيث قضى في الملك 57 عاما خلال القرن ال17 الميلادي، وأحكم قبضته على كل جهات المغرب. وأضاف مؤرخ المملكة المغربية، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، أن السلطان مولاي إسماعيل اتخذ من مكناس عاصمة لملكه وسلطنته، مشيرا إلى أن سلطة مولاي إسماعيل وصلت تخوم السودان يمينا وإلى محاذاة دولة العثمانيين بالجزائر شرق البلاد، وأشرف على إقامة القلاع والقصبات وتأسيس جيش قوي معزز بجيش البخاري، وبجبال القبائل الريفية، وحرر بقواته العسكرية ثغور العرائش وأصيلة المعمورة من يد نفوذ القوات الإسبانية والبرتغالية، واستعاد مدينة طنجة من النفوذ الإنجليزي، وحاصر مدن سبتة ومليلية والمهدية المطلة على مصب وادي سبو. واستحضر الناطق الرسمي باسم القصر الملكي مجموعة من الأحداث الخالدة في فترة السلطان مولاي إسماعيل، وكذا الأهداف المتوخاة من تنظيم هذه الدورة "الفضية" الخامسة والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف، والتي تم تخصيصها لموضوع "العلاقات الدولية في عهد الدولة العلوية، خاصة في فترة السلطان مولاي إسماعيل".