هوية بريس- متابعة سرّبت جريدة إلكترونية، يوم أمس الأربعاء، خبر عمل جامع المعتصم، النائب الأول لعبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كمستشار لرئيس الحكومة عزيز أخنوش. وما إن ورد الخبر حتى تلقفته الأيادي بمختلف خلفياتها وأجنداتها ومواقفها السياسية والإيديولوجية. وعلق المحلل السياسي إدريس الكنبوري: "هذا لا يستقيم إلا في السياسة بالمغرب. إنها ازدواجية حزب العدالة والتنمية البارع في اللعب تحت الطاولة؛ وهو واحد من الأحزاب التي ساهمت في قتل السياسة". وأضاف الكنبوري على حسابه ب"فيسبوك": "ومنذ اليوم لا مبرر لبكاء حزب العدالة والتنمية؛ فلا أحد سيمسح دموعه". ووصف الصحفي مصطفى الفن الخبر بأنه "أم الفضائح السياسية والأخلاقية". وأضاف الصحفي الفن، في تدوينة أخرى ب"فيسبوك"، أننا نكتشف أن "جامع المعتصم مجرد "شناق" غير محترم، يعمل "ليلا" مع أخنوش ويبكي "نهارا" مع عبد الله بوانو ومع حمورو ومع المواطنين على غلاء المحروقات وعلى غلاء المعيشة". وفضل محمد يتيم، الوزير السابق، الدفاع عن رفيق دربه في الحزب بقوله على حسابه الخاص ب"فيسبوك"، إنه "التقى جامع المعتصم قبل أسبوعين أو أقل وفهم منه بأنه قد قدم طلبا للتقاعد النسبي". وأوضح عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية: "وهو ما يفهم منه أنه ليس ولم يكن حريصا على موقعه برئاسة الحكومة ومتفهم للحرج السياسي لاستمرار إلحاقه برئاسة الحكومة". واختار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، نشر توضيح باسمه وتوقيعه، يصف فيه ما يثار من نقاش ب"الزوبعة"، ومثيريها ب"المشوشين". وقال بنكيران في ذات التوضيح إن "رئيس الحكومة عزيز أخنوش هو من قرر الاحتفاظ بجامع المعتصم كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة، وليس كمستشار لرئيس الحكومة، كما أشاع ذلك بعض المشوشين". وأضاف زعيم "البيجيدي" أن قرار أخنوش جاء "نظرا لمعرفته بالمعتصم وبكفاءته وهو الأمر الذي لم يعترض عليه السيد جامع المعتصم ولم يعترض عليه بنكيران كذلك باعتباره في الأصل موظفا عموميا ولا عيب في أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن". وتابع بنكيران أن مهمة نائبه "لم تمنعه أن يقوم بدوره كنائب له كما لم تمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح وصراحة". إلى أي حد أصاب المعتصم؟ إلى أي حد أصاب بنكيران؟ إلى أي حد أصاب منتقدوه؟ الحكم للتاريخ وتقلبات السياسة لن تقف عند هذا الخبر.