الأربعاء 04 دجنبر 2013م أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية أننا على أبواب انتفاضة جديدة، وأن الشعب الفلسطيني لن يركع لمحاولات تغيير هوية الأقصى والأرض، وفقا للمفكرة. وشدد هنية في كلمه له خلال زيارة ديوان القضاء الشرعي في غزة أن المرابطين في الأقصى وأهالي النقب ينوبون عن الشعب الفلسطيني والأمة في الدفاع عنه. وأشاد بالمرابطين الذين خرجوا من منازلهم منذ ساعات الفجر للرباط في الأقصى واستطاعوا إفشال إدخال ما يسمى بالشمعدان التلمودي للمسجد ضمن مخطط يهدف إلى تغيير الهوية وتقسيم الأقصى. وشدد هنية على أن هؤلاء إضافة للمرابطين في قرى النقب ضد مخطط "برافر" هم عنوان الدفاع عن الأرض والمقدسات، وهم أناس لا يزالون يتنفسون عبق التاريخ الفلسطيني بالرغم من كل محاولات طمسه. وقال: "إن ما يواجهه الواقع الفلسطيني شبيه ببوادر انتفاضة الحجارة التي نعيش ذكراها ال26، وأحسب أننا على أبواب انتفاضة جديدة بالفعل". وأضاف "أن شعبنا الفلسطيني لن يركع لمحاولات سلب الأرض عبر الاستيطان وتغيير الهوية وسيواصل طريقه نحو الاستقلال وتحرير الأرض". وتأتي تصريحات هنية هذه في ظل حملة شرسة يشنها الكيان الصهيوني على المقدسات الفلسطينية وفي ظل حملة خطيرة أخرى لتهويد النقب وإخلائه من سكانه العرب فيما يعرف بمشروع "برافر". وكانت مجموعات من المستوطنين قد اقتحمت صباح هذا اليوم بحراسة من قوات الشرطة الصهيونية. وكانت منظمة "أمناء من أجل الهيكل" التي تضم مجموعة من حاخامات اليهود ومقرها القدس، قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى اليوم الأربعاء، فيما دعت الحركة الإسلامية في إسرائيل منذ الليلة الماضية الجماهير للاحتشاد والرباط في المسجد لصد كافة محاولات لاقتحامه. دعوات في غزة ل"انتفاضة" ضد الكيان الصهيوني ردًا على جرائمه وفي نفس السياق دعا رئيس لجنة القدس بالمجلس التشريعي بغزة، النائب عن حركة حماس أحمد أبو حلبية، الشعب الفلسطيني إلى "إشعال انتفاضة في وجه الاحتلال الإسرائيلي"، رداً على "اعتداءاته وجرائمه المتكررة بحق الفلسطينيين". جاء ذلك خلال مشاركته في وقفة نظمتها فصائل فلسطينية في مدينة غزة، اليوم الأربعاء، "احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى"، ورفضاً لمخطط "برافر" الصهيوني القاضي بحسب مسؤولين فلسطينيين بتهجير نحو 50 ألف فلسطيني في صحراء النقب، جنوب الكيان الصهيوني. وأضاف أبو حلبية، أن "مدينة القدس والمسجد الأقصى تتعرضان يومياً لاعتداءات خطيرة من الاحتلال الإسرائيلي"، داعياً جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "التحرك الفوري والعاجل دفاعاً عن المسجد الأقصى". كما طالب الشعوب العربية والإسلامية ب"النفير العام للدفاع عن المسجد الأقصى، وتقديم كل الدعم المطلوب له". من جهته، حذر سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس، من مخطط صهيوني لإدخال "الشمعدان التلمودي" إلى المسجد الأقصى. وقال أبو زهري في حديث أدلى به للأناضول خلال مشاركته في الوقفة نفسها، إن "الشعب الفلسطيني أينما كان هو خلف أرضه ومقدساته وقضيته الفلسطينية". وكانت منظمة (أمناء الهيكل) التي تنشط في الدعوة لإقامة الهيكل (المزعوم) على أنقاض المسجد الأقصى أعلنت نيتها إدخال شمعدان تلمودي إلى الأقصى اليوم الأربعاء، ووضعه على قبة الصخرة المشرفة بالأقصى، بمناسبة عيد "الحانوكاه" اليهودي الذي ينتهي غداً الخميس. والشمعدان هو عبارة عن معدن مقوس يتألف من 7 رؤوس يوضع في كل رأس شمعة، وهو رمز يهودي، وتتخذ إسرائيل منه شعاراً، ويوجد في كل من جانبيه شعبة الزيتون، وأسفله كلمة "إسرائيل" باللغة العبرية، وخلفية زرقاء. وقد أثارت دعوات "أمناء الهيكل" حفيظة الفلسطينيين الذين اندفعوا من القدس والداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى منذ ساعات صباح اليوم، واستطاعوا أن يحبطوا هذه المحاولات ويخرجوا المستوطنين إلى خارج المسجد بحسب ما ذكره مدير أوقاف القدس عزام الخطيب للأناضول.