بعد ردود الفعل الغاضبة التي تلت واقعة تصويت الشبيبة الاتحادية على تنظيم طلابي تابع لجبهة "البوليساريو" لنيل صفة عضو ملاحظ في اتحاد الشبيبات الديمقراطية عبر العالم، خلال المؤتمر الدولي للمنظمات الشبابية المعروف ب" اليوزي" الذي انعقد، مؤخرا في ألبانيا، خرجت الشبيبة الاتحادية ببلاغ جديد تنفي فيه واقعة التصويت عكس التصريحات السابقة لقادتها. البلاغ الذي جاء عقب لقاء عقده المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية مع الكاتب الأول للحزب يوم الثلاثاء الماضي، ولم يتم تعميمه إلا اليوم الخميس، أوضح أن واقعة التصويت لم تحدث، وأن وكل ما هنالك أن الكاتبة العامة للمنظمة الدولية قدمت تقريرا تنظيميا شاملا تم اعتماده من طرف المؤتمر، بما فيه عملية إلتحاق المنظمات الجديدة بالتنظيم الدولي. وسجل البلاغ باعتزاز ما وصفه بصمود وفد الشبيبة الاتحادية في وجه كل المؤامرات التي دبرها خصوم الوحدة الترابية في المؤتمر بقيادة الكاتبة العامة السويدية " إيفين إنسير"، وتفاني الوفد في الدفاع عن القضية الوطنية وهو ما تجسد في التوصية التي تقدم بها الى المؤتمر، وفي انتزاع أصوات منظمات وازنة لفائدة مرشحة الشبيبة للجهاز التنفيذي. وفي خطوة غير متوقعة أعلنت الشبيبة الاتحادية تعليق مشاركتها في كافة أنشطة "اليوزي"، إلى حين انعقاد المؤتمر المقبل، اعتبارا للخروقات المسطرية وتدخلات الكاتبة العامة السويدية العابثة بكل الأعراف الديمقراطية المعتمدة في المنظمات الدولية"، على حد تعبير البلاغ. وكان عبد الله الصيباري، الكاتب الوطني للشبيبة الاتحادية قد اعتبر في تصريحات لموقع اليوم 24 أن تصويت شبيبة الوردة على "البوليساريو" خطوة براغماتية في المقام الأول، مضيفا أن الأمر يتعلق ب "خطوة تكتيكية في سبيل كسب صوت شبيبة الساقية الحمراء في معركة الوصول إلى مجلس رئاسة المنظمة". كما أن الأمر يدخل في إطار "محاولات تقوية موقع الشبيبة في المنظمة، خصوصا وأن نيل القطاع الطلابي لشبيبة البوليساريو للعضوية كان مضمونا"، على حد تعبيره.